خيري رمضان: تداعيات واسعة لإغلاق 122 بيت ثقافة

آخر تحديث: السبت 24 مايو 2025 - 10:23 م بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

قال الإعلامي خيري رمضان، إن قرار الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بإغلاق 122 موقعًا ثقافيًا من بيوت الثقافة المؤجرة كان يُقام فيها نادي الأدب والثقافة والأنشطة الثقافية؛ أثار «موجة غضب شديدة» لدى المصريين.

وأشار خلال برنامجه «مع خيري» المذاع عبر شاشة «المحور ة» مساء السبت، إلى رفض وزير الثقافة الدخول في مكالمة هاتفية للتعليق على الانتقادات، مكتفيًا بالرد عبر سلسلة تصريحات خاصة للبرنامج.

واستعرض الإعلامي خيري رمضان، تصريحات الوزير التي نفى فها إغلاق «قصور الثقافة»، مؤكدا أن معظم المواقع المؤجرة المعنية بالقرار كانت بلا رواد، ومساحاتها تتراوح بين 40 و60 مترًا، وتحول بعضها إلى مخازن.

وأضاف أن المقرات التي تشهد نشاطا فعليًا لن يتم إغلاقها، مشيرا إلى أن الوزارة لن تنفق على رفع كفاءة أماكن متهالكة ومستأجرة.

كما أشار إلى أن الـ 1200 موظف العاملين بهذه الأماكن سيتم استغلالهم في قصور ثقافة تعمل بكفاءة وتحتاج إليهم.

من جانبه، انتقد الإعلامي خيري رمضان، تصريحات الوزير، متسائلا: «لو أن قناة المحور لديها مكان به بعض الموظفين ولا يعمل، هل الحل هو إغلاقه أم تنشيطه ودعمه؟ خاصة في مجتمع أصبحت فيه القراءة والثقافة شبه منعدمة، ويجب أن نكرم كل من يقرأ ويكتب».

وتساءل موجهًا حديثه للوزير: «لماذا أصبحت خرابات يا سيادة الوزير؟ أنا أعلم أن حضرتك توليت المسئولية منذ فترة قليلة، لكني أتحدث عن وزارات الثقافة لماذا دمرت هذه الأماكن لماذا بوصفك أصبحت خرابات؟ من الذي أدى لأن تكون هذه المراكز الثقافية التنويرية هكذا، يجب أن تعود قصور الثقافة في المحافظات التي خرجت لنا الكثير من المبدعين، ونوسع الزوايا والمكتبات وأكشاك القراءة».

وأكد أن «الإغلاق ونقل الموظفين ليس هو الحل أبدًا يا دكتور»، متابعا: «أنا مواطن مصري أحلم أن تعود إلينا الأخلاق مرة أخرى والوعي ومحاربة التطرف، لست مع الإغلاق لأنها أصبحت خرابات يجب أن يحاسب من حولها إلى خرابات».

وفي سياق متصل، أشار خيري رمضان، إلى توقيع المئات من المثقفين والأدباء على بيان الدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد الحديث بأكاديمية الفنون، يعارضون فيه قرار الوزير، ووصف الموقعون على البيان القرار بأنه «تراجع صريح عن مهام الوزارة وتجريف واضح لمقراتها في القطر المصري، في مخالفة صريحة للدستور المصري».

وأضاف أن الموقعين على البيان- ومعهم نواب من البرلمان- أعلنوا عزمهم رفع الأمر إلى البرلمان للمطالبة بسحب الثقة من وزير الثقافة.