بابا الفاتيكان يوجه رسالة ملهمة يدعو فيها طلاب اللاهوت إلى التحلي بالمرح والصدق
آخر تحديث: الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 3:26 م بتوقيت القاهرة
روما - (أ ب)
افتتح بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر، اليوم الثلاثاء، أسبوعا من الاحتفالات المخصصة لرجال الدين الكاثوليك، موجها رسالة ملهمة إلى طلاب اللاهوت دعاهم فيها إلى أن يتسموا بالمرح والصدق، وذلك في تغيير لافت للنبرة بعد أن كان البابا الراحل، فرنسيس الأول، يوجه انتقادات متكررة للكهنة ويستنكر ما سماه بخطيئة "السلطوية الكهنوتية".
وترأس أول بابا أمريكي في التاريخ لقاء صاخبا جمع الآلاف من الشبان الذين توافدوا على روما للمشاركة في أسبوع اليوبيل الخاص للاحتفال بطلاب اللاهوت والكهنة والأساقفة.
وتحول اللقاء، اليوم الثلاثاء، في كاتدرائية القديس بطرس إلى ما يشبه قاعة للحفلات الموسيقية، حيث لوح طلاب اللاهوت بأعلام بلدانهم، وقاطعوا حديث البابا ليون مرارا بالتصفيق وترديد هتافات مثل "البابا ليون"، وتدافعوا خلف الحواجز في محاولة لتقبيل خاتمه أثناء مروره.
وفي كلمته، أعرب البابا ليون، عن شكره طللاب اللاهوت على اختيارهم تكريس حياتهم لخدمة الكنيسة.
وقال إنهم من خلال طاقتهم "يحيون شعلة الأمل في حياة الكنيسة"، حثهم على التحلي بالشجاعة، والمرح، والصدق، والبعد عن النفاق.
وكان البابا فرنسيس، يلتقي أيضا بشكل متكرر مع طلاب اللاهوت والكهنة والأساقفة، لكنه غالبا ما كان يوجه لهم رسائل تتسم بمحبة صارمة، منتقدا ما وصفه بـ"السلطوية الكهنوتية"، أي النزعة إلى تمجيد الكهنة ووضعهم في مكانة تعلو على الآخرين.
وبالنسبة لفرنسيس، كانت السلطوية الكهنوتية تمثل السبب الجوهري وراء العديد من مشكلات الكنيسة، وخصوصا فضائح الاعتداءات الجنسية والتستر عليها من قبل رجال الدين، إذ كان يرى أن السلطوية الكهنوتية تسهم في إساءة استخدام السلطة والنفوذ.