فلسطين تطالب بتحرك دولي لوقف الهدم الإسرائيلي بالقدس الشرقية

آخر تحديث: الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 11:55 ص بتوقيت القاهرة

رام الله - الأناضول

• الخارجية قالت إن أوامر الهدم الإسرائيلية تأتي ضمن مخطط "لتغيير الطابع الديمغرافي للمدينة وتفريغها من أصحابها الأصليين"

طالبت فلسطين، الأربعاء، بتحرك دولي عاجل لوقف أوامر الهدم الإسرائيلية في بلدة سلوان بمدينة القدس الشرقية المحتلة، والتي تأتي ضمن مخطط لـ"تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة وتفريغها من أصحابها الأصليين ودفعهم للهجرة".

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان: "نطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له القدس المحتلة من انتهاكات وجرائم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أوامر الهدم في بلدة سلوان".

وأوضحت أن أوامر الهدم في سلوان وصلت إلى "7 آلاف أمر هدم ساري المفعول إلى جانب حوالي 116 أمر هدم في حي البستان بما يهدد حياة حوالي 60 ألف فلسطيني في القدس".

وحذرت من أن اتساع مخططات الهدم الإسرائيلية في مدينة القدس يهدف إلى "تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة وتفريغها من أصحابها الأصليين ودفعهم للهجرة عنها لإحلال المستوطنين مكانهم".

وجددت تأكيدها على عدم شرعية "إجراءات الاحتلال في القدس، وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة، التي تنص جميعها على أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية".

وخلال الأشهر الماضية، هدمت إسرائيل العديد من منازل الفلسطينيين بحي البستان في بلدة سلوان.

ومنذ بداية 2024، صعدت السلطات الإسرائيلية ممارستها التمييزية ضد الفلسطينيين بالقدس الشرقية، وهدمت عشرات المنازل والمنشآت.

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن إسرائيل تقيد البناء الفلسطيني بالقدس الشرقية في محاولة للحد من عدد الفلسطينيين.

بالمقابل، تشير المؤسسات إلى تزايد كبير بالرخص الممنوحة لبناء مستوطنات إسرائيلية بالمدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المأمولة.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 والتي خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية المحتلة، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس (شمال) منذ 21 يناير الماضي.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و 500، وفق معطيات فلسطينية.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved