أبو الغيط: الأولوية الآن لإنهاء الحرب في غزة والتصدي الحازم لمخططات التهجير

آخر تحديث: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 11:11 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

**الأمين العام للجامعة العربية يشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك

شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، اليوم الأربعاء، في نيويورك.

وثمن أبوالغيط دور الشركاء في رعاية هذا الاجتماع الوزاري، من السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج، مؤكداً على مواصلة هذا الجهد المهم في المستقبل، وحتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعاً ملموساً وكياناً قابلاً للبقاء والاستمرار.

وقال الأمين العام خلال كلمته: صار واضحاً أن هذا الجهد الدبلوماسي المتواصل يفرز حشداً وإجماعاً حول الهدف المشترك لنا جميعاً، مشيرا "لما شهدناه أمس الأول من ثمرة ملموسة في الاعترافات التاريخية ذات الدلالة بالدولة الفلسطينية، وما نتج عن اجتماعات الأمس، سواء مع الرئيس الأمريكي أو في الاجتماع المهم حول "اليوم التالي" برعاية فرنسية.

وأضاف: أنتجت هذه الاجتماعات قدراً معتبراً من الإجماع الدولي حول مسار التحرك في الفترة القادمة نحو إنهاء الحرب، وفتح مسار التسوية على أساس حل الدولتين.

وأوضح أن دولة الاحتلال تسعى لإقناع الجميع، عبر مواصلة الحرب الوحشية والعبثية على المدنيين في غزة، ومن خلال توسيع الاستيطان والتلويح بالضم في الضفة الغربية بأن حل الدولتين ليس سوى خيال في أذهان المؤمنين به، وأن الواقع على الأرض ماض في طريق ترسيخ الاحتلال وتصفية القضية وتهجير الشعب.

كما شدد على أن الإنهاء الفوري لحرب الإبادة في غزة، والتصدي الحازم لمخططات التهجير، والإنفاذ الفوري للمساعدات هذه هي الأولويات المطلوبة الآن صيانة لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم في المستقبل.

وقال أبو الغيط إن هذه الحرب لا يُمكن وقفها بالمناشدات وحدها بعد أن فقدت دولة الاحتلال بوصلتها الأخلاقية وتجردت من أي معنى للإنسانية، مؤكدا أن الإفلات من العقاب على الجرائم الثابتة بتقارير الأمم المتحدة ولجانها هو ما يشجع قادة الاحتلال على مواصلة الحرب بلا نهاية، لذلك، فإن تنفيذ حل الدولتين يعني أولاً التصدي لآلة الحرب الإسرائيلية.

كما أكد على أن لابد أن تتعرض إسرائيل لعقوبات رادعة، و يتعين أن تصل رسالة للشعب الإسرائيلي بأن حكومته قد جعلت من إسرائيل دولة مارقة، خارجة على القانون، ولا مكان لها في الأسرة الدولية وسط الأمم المتحضرة.

وأكد أن الحضارة التي نعرفها ليست تفوقاً في وسائل القتل العشوائي وإنما هي في الأساس سمواً في مدارج الإنسانية والأخلاق، مشددا على أن إسرائيل لا تستحق الانتماء إلى هذه الحضارة الإنسانية وعلى جميع أنصار السلام في العالم أن يوصلوا هذه الرسالة بشتى الإجراءات والوسائل العملية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved