معرض القاهرة الدولي للكتاب يحتفي بالأصوات السردية العمانية
آخر تحديث: السبت 25 يناير 2025 - 6:04 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
وجه الكاتب والإعلامي العماني سليمان المعمري الشكر لإدارة معرض القاهرة الدولي الكتاب على الاحتفاء بوفد سلطنة عمان، وأكد أيضا سعادته بتواجده مع أربعة من أهم الأصوات الأدبية في السرد العماني.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية "السرد العماني.. الحضور المتصاعد"، ويتحدث في الجلسة كل من الكاتبة والروائية العمانية بشرى خلفان، الكاتب والشاعر العماني زهران القاسمي، الكاتب والشاعر العماني عبد الله الحبيب، الكاتب والروائي العماني محمد بن سيف الرحبي، ويدير الجلسة الكاتب والإعلامي العماني سليمان المعمري، وذلك بالقاعة الدولية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
حضر الجلسة الحوارية الكاتبة والروائية منصورة عز الدين، الكاتبة والروائية نورا ناجي، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، وعدد كبير من الكتاب والمثقفين المصريين والعمانيين، وسط تغطية إعلامية من وسائل الإعلام المصرية والعمانية.
وتابع المعمري حديثه قائلا إنه يرى دائما المكان العماني يأخذ حيز كبير من المشروع الكتابي لبشرى خلفان، فيما قال عن مشروع زهران القاسمي أنه حول كتابة البيئة العمانية القروية.
فيما وجهت الكاتبة والروائية العمانية بشرى خلفان الشكر لكل القائمين على معرض القاهرة الدولي للكتاب، ووجهت الشكر أيضا لكل حضور الجلسة.
وتابعت أنها تظن أن كلمة مشروع هي كلمة مؤقتة، وأضافت أن مشروعها الحالي هو نبش المكان موضحة أنها تكتب عن مسقط وبالتحديد مسقط التاريخية، ولكن لا يمكنها أن تقول إن هذا مشروعها الكتابي على المدى الطويل، وواصلت أن المشروع يفرض نفسه ويتجلى مع الاستمرارية، وأكدت بشرى خلفان في نهاية حديثها أنه لا يوجد جزء ثالث من روايتها "دلشاد".
وقال الكاتب والشاعر زهران القاسمي إنه كانت لديه محاولات في كتابة القصة القصيرة، ولكن كان الهم الشعري عنده هو المسيطر عليه، حتى جاء وقت الكتابة السردية.
وتابع القاسمي أن مشروعي الآن هو كتابة البيئة القروية العمانية، ولكن ربما يختلف في المستقبل، وأوضح أنه لم يتصور وهو يكتب الشعر أنه من الممكن أن يكتب القصة، ثم عندما كتبت القصة، لم يتوقع أن أكتب الرواية.
فيما قال الكاتب والروائي العماني عبد الله حبيب إنه لم يكن لديه قرار أن يكتب في السينما، ولكن كان البحث عن ذاته وجوهر وجوده في هذا العالم، وهذا أدى أن أجرب الكثير من الأمور، وكان من بينهم الكتابة في السينما، وأكد حبيب أن التجربة الذاتية للكاتب هي التي تفرض كيف سيخرج شكل الكتابة. فيما أكد الكاتب والروائي العماني محمد سيف الرحبي على أن الرواية هي التي تختار مسارها دائما.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كافة الأعمار، مما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.
وتستمر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتشهد الدورة الـ56 فعاليات ثقافية وفنية يشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب، وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد افتتح أمس معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 رسميا، وسط حضور رسميا كبير من الكثير من الوزراء، ووسط تغطية صحفية وإعلامية كبيرة.
جدير بالذكر أنه تحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، ويأتي المعرض بمشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينهم أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة وهي: تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورنام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشتمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.