البيئة: القطاع الخاص السياحي يشارك في إطلاق تطبيقات إلكترونية لتعزيز ورصد الكائنات البحرية
آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 12:46 م بتوقيت القاهرة
دينا شعبان
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن إطلاق تطبيقات إلكترونية جديدة لتعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية، وذلك بمشاركة القطاع الخاص السياحي لأول مرة في مصر.
يأتي ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة البيئة اليوم، ضمن مشروع "شرم الشيخ - مدينة خضراء"، بحضور عدد من المسئولين والقيادات التنفيذية بوزارتي البيئة والسياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية.
وأكدت وزيرة البيئة، أن هذه الخطوة تأتي تتويجًا لجهود استمرت 6 سنوات، في إطار الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، وأوضحت أن التطبيقات، التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية، ستساعد في تنظيم الأنشطة السياحية داخل المحميات وضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي، دون المساس بحق السائحين في الاستمتاع بالبيئة البحرية.
وأضافت أن التعاون مع قطاع الغوص يُعد نموذجًا ناجحًا في تحقيق التوازن بين حماية البيئة البحرية وتنشيط السياحة، حيث يساهم في تسريع الإجراءات، وتنظيم عمليات الغوص، فضلًا عن إطلاق حوافز للغواصين المساهمين في رصد الكائنات البحرية.
من جانبه، أكد المهندس محمد عليوة، مدير مشروع "شرم الشيخ - مدينة خضراء"، أن التطبيقات الجديدة، وعلى رأسها "إيكو مونيتور"، تُمثل طفرة في التحول الرقمي، حيث تتيح للغواصين المحترفين تسجيل مشاهداتهم للكائنات البحرية، ما يُساعد الجهات المعنية في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة لحماية الموارد البحرية.
وأشارت هدى الشوادفي، مساعد وزيرة البيئة للسياحة البيئية، إلى أن التطبيقات مصممة بواجهة سهلة الاستخدام ومتاحة باللغتين العربية والإنجليزية، مما يسهل عملية استخراج التصاريح الإلكترونية لممارسة الأنشطة البيئية، كما ستساهم المنظومة الإلكترونية الجديدة في تنظيم أعداد الزوار داخل المحميات، مما يضمن استدامة الموارد الطبيعية.
وأكدت وزارة البيئة، أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجيتها لتعزيز السياحة البيئية في مصر، حيث تم وضع خطة متكاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال دمج التكنولوجيا في إدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي.
وتابعت: "بهذه الخطوة، تُواصل مصر ريادتها في تحقيق سياحة مستدامة، تضمن حماية البيئة البحرية، وتُعزز من مكانتها كوجهة سياحية عالمية صديقة للبيئة".