جيش الاحتلال يعتزم الكشف عن أسباب الفشل العسكري في 7 أكتوبر.. ومصادر: التفاصيل صعبة

آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 3:33 م بتوقيت القاهرة

وكالات

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن الأخير يعتزم للمرة الأولى الكشف عن أسباب «الفشل العسكري والإخفاقات النظامية والاستخبارية» التي أدت إلى أحداث 7 أكتوبر 2023، في سلسلة تحقيقات ينشرها في الأيام القادمة.

وفي 7 أكتوبر 2023، فوجئت إسرائيل بهجوم غير مسبوق من حماس على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وبحسب وكالة «الأناضول»، قالت الإذاعة العبرية إنه «في الأيام المقبلة، سيعرض الجيش على الجمهور الإسرائيلي سلسلة طويلة من التحقيقات الصعبة في أحداث 7 أكتوبر، والإخفاقات النظامية والاستخبارية التي سبقتها، ومعارك الاحتواء الصعبة في التطويق في الأيام الأولى من الحرب».

ونقلت عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، اطلعت على تفاصيل التحقيقات قولها: «التفاصيل صعبة، وستكشف للجمهور للمرة الأولى عن الصورة الكاملة، وعن كامل الظروف التي أدت إلى الفشل العسكري الخطير».

وبحسب الإذاعة فإن التحقيقات ستصدر عن شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، معلنة أنه أنهى الغالبية العظمى من تحقيقاته منذ عدة أشهر.

وفي السياق، لفتت إلى أن الجيش أجرى عددا من التغييرات التنظيمية والاستخبارية الداخلية أثناء الحرب مدفوعا بالدروس المستفادة من هجوم 7 أكتوبر، بينها «زيادة نطاق دراسة اللغة العربية والدين الإسلامي والثقافة العربية، واستخدام أوسع لمصادر الاستخبارات مثل التنصت على المكالمات الهاتفية».

وقالت: «تعترف الاستخبارات العسكرية بأنه على مدى فترة طويلة من الزمن، تم التخلي تدريجيا عن دراسة اللغة العربية والإسلامية بين العديد من العناصر المهنية في الشعبة (الاستخبارات)».

وأضافت إذاعة الجيش: «باستثناء المتخصصين في اللغة الذين يشكلون جزءا من دورهم الاستخباري، فإن العديد من العناصر داخل العملية الاستخبارية لم يدرسوا الإسلام بعمق على الإطلاق».

وعليه، ذكرت أن التوجه حاليا داخل شعبة الاستخبارات هو أن «الضباط في الكتائب والألوية والفرق، وحتى العاملين في مجال الإنترنت والتكنولوجيا، سيخضعون لتدريب مكثف في مجالات الدين والثقافة، وفقا لأدوارهم».

ولفتت إلى أنه تقرر أيضا «استخدام أوسع لمصادر الاستخبارات مثل التنصت على المكالمات الهاتفية، وتبادل المعلومات بين الهيئات المختلفة داخل قسم الاستخبارات وبين جامعي المعلومات من مصادر علنية، ومحللي صور الأقمار الصناعية».

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

وبينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير الجاري، جرى خلال المرحلة الأولى الإفراج عن 29 أسيرا إسرائيليا (من أصل 33 خلال المرحلة الأولى) بينهم 4 جثث، مقابل 1755 أسيرا فلسطينيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved