البابا تواضروس الثاني يصل إلى بولندا في زيارة رعوية لوسط أوروبا
آخر تحديث: الجمعة 25 أبريل 2025 - 2:30 م بتوقيت القاهرة
محمد فتحي
وصل البابا تواضروس الثاني، اليوم، إلى العاصمة البولندية وارسو، في بداية زيارته الرعوية إلى إيبارشية وسط أوروبا.
كان في استقبال البابا لدى وصوله إلى مطار وارسو، السفير أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا، والأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والقس داود أديب كاهن كنيستنا في وارسو.
وتُعَد زيارة قداسة البابا، أول زيارة لبابا الإسكندرية إلى بولندا.
يشار إلى أن الوجود القبطي في بولندا يعود إلى بدايات الألفية الثالثة، حيث استقر عدد من الأسر هناك بحثًا عن فرص للعمل والدراسة. وأقيمت صلاة أول قداس لأبنائنا في بولندا عام 2004، وفي عام 2017 تمت سيامة نيافة الأنبا چيوڤاني أسقفًا على إيبارشية وسط أوروبا بيد البابا تواضروس الثاني، لتبدأ مرحلة جديدة من تنظيم العمل الرعوي، وتخدم الكنيسة القبطية اليوم عشرات العائلات في وارسو ومدن بولندية أخرى، محافظة على هويتها الروحية وصلتها بالكنيسة الأم في مصر.
يرافق قداسة البابا خلال الزيارة وفد كنسي من مصر، يضم الأنبا فام أسقف شرق المنيا، والأنبا أكسيوس أسقف المنصورة، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والشماس جوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا، والإعلامي مايكل ڤيكتور، الملحق الصحفي للزيارة.
يذكر أن بولندا دولة تقع في قلب أوروبا الوسطى، تحدها ألمانيا من الغرب، والتشيك وسلوفاكيا من الجنوب، وأوكرانيا وبيلاروسيا من الشرق، وليتوانيا وبحر البلطيق من الشمال. عاصمتها وارسو، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 38 مليون نسمة، تمتاز بتاريخ طويل من النضال من أجل الحرية والاستقلال، خاصة خلال القرن العشرين، وتعد اليوم من الدول النشطة في الاتحاد الأوروبي، وذات حضور ديني وثقافي بارز في أوروبا، وتوجد لنا كنيسة واحدة في العاصمة وارسو على اسم القديسين يوحنا المعمدان وأبي سيفين.
إلى هذا، على متن الطائرة المتجهة إلى بولندا، أمس، فوجئ عدد من شباب وشابات الكنيسة المسافرين على الرحلة، بوجود البابا تواضروس الثاني على متن الطائرة ذاتها، حيث استقلها لبدء رحلته الرعوية إلى وسط أوروبا.
وقالت الكنيسة في بيان لها: ما كان من هؤلاء الشباب إلا أن تجمعوا حول قداسته يطلبون البركة ويلتمسون كلمات تشجيع في الغربة، وما كان من قداسته إلا الاستجابة بابتسامته واهتمامه الأبوي المعهودَين، ومد يده ليباركهم فردًا فردًا، وحرص على التعرف على كل واحد منهم بالسؤال عن اسمه، ومسكنه، وعمله، كما تجاذب قداسته معهم أطراف الحديث بعد أن دعاهم للجلوس بالقرب منه.
كما وجه لهم البابا كلمات تشجيع قائلًا: "أينما ذهبتم كونوا نورًا، واحتفظوا بمحبتكم لوطنكم وكنيستكم، وافتحوا قلوبكم للرب كل يوم."، واستفاض في الحديث معهم، والتقطوا هم بدورهم الصور التذكارية مع قداسته ليسجلوا "صدفة" لا تُنسى، وذكرى لحوار دار في "أجواء أبوية" خاصة.