اعتقال زعيم المعارضة في أرمينيا على خلفية الاشتباه بتورطه في محاولة انقلاب
آخر تحديث: الأربعاء 25 يونيو 2025 - 4:28 م بتوقيت القاهرة
يريفان (أرمينيا) - (د ب أ)
ألقت السلطات الأمنية في جمهورية أرمينيا، الواقعة جنوب القوقاز، القبض على رئيس أساقفة تافوش النافذ سياسيا، باجرات جالستيان، بتهمة محاولة القيام بانقلاب.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في منشور على تطبيق فيسبوك اليوم الأربعاء: "أحبطت قوات الأمن خطة واسعة النطاق وماكرة، دبرتها الدوائر الإجرامية المتنفذة لزعزعة استقرار أوضاع جمهورية أرمينيا والاستيلاء على السلطة".
وأفادت وسائل إعلام أرمينية، بأن عناصر من الشرطة الملثمين اقتادوا جالستيان من مقر إقامته في الصباح.
وجرى اعتقال رجال دين آخرين وسياسيين من المعارضة إلى جانب جالستيان، من بينهم رجل الأعمال سامفيل كارابيتيان، الذي يحمل الجنسية الروسية، كما تم تنفيذ عدة عمليات تفتيش للمنازل.
واتسمت تعليقات الكرملين بالحذر بشأن اعتقال كارابيتيان، حيث شدد على أن موسكو معنية باستقرار الأوضاع في أرمينيا.
واتهم محققون جالستيان ومؤيديه بالتحضير لهجمات إرهابية، ويقولون إنه تم التخطيط لتشكيل قوة مكونة من نحو 200 مجموعة هجومية، تضم كل منها 25 شخصا.
ومن بين أمور أخرى، أفادت أنباء، بأن عدة مكالمات هاتفية أجراها جالستيان، وتم التنصت عليها، تعد دليلا على محاولة الانقلاب المخطط لها.
ونفت المعارضة الاتهامات بوجود مثل هذه الخطة ووصفتها بأنها ملفقة، مؤكدة أن الهدف منها هو إسكات منتقدي باشينيان.
ويُذكر أن جالستيان يقود حركة "النضال المقدس"، التي تسعى للإطاحة بباشينيان.
وينظر إلى جالستيان، منذ العام الماضي، بالفعل على أنه زعيم حركة الاحتجاجات، التي اتسمت أحيانا بالعنف، ضد باشينيان في البلاد.
وتمر أرمينيا بأزمة سياسية خطيرة بعد خسارتها النزاع مع أذربيجان الغنية بالنفط والمدججة بالسلاح حول إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه في خريف 2023، ما أجبر أكثر من 100 ألف أرميني من سكان الإقليم على الفرار إلى الوطن الأم.
إضافة إلى ذلك، تواصل باكو ممارسة الضغط العسكري على يريفان وتطالب بمزيد من الأراضي.
وقد أبدى باشينيان استعداده لتسليم السيطرة على عدة قرى حدودية للدولة المجاورة مقابل توقيع معاهدة سلام، لكن كثيرا من الأرمينيين يرفضون بشدة تقديم أي تنازلات إقليمية لعدوهم اللدود.