محافظ قنا: مهرجان الحرف التراثية نقطة انطلاق دولية والسياحة المستدامة بوابة للتنمية

آخر تحديث: الجمعة 25 يوليه 2025 - 10:02 م بتوقيت القاهرة

حمادة عاشور

أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اليوم، جولة ميدانية موسعة بمدينة نقادة، شملت تفقد ورشة الفِركة بكوم الضبع، وورشة الفخار بقرية أولاد علي، في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية المقرر إقامته نوفمبر المقبل.

وخلال الجولة، تابع المحافظ مراحل إنتاج نسيج "الفِركة" اليدوي، أحد أقدم الفنون التي تشتهر بها نقادة، حيث التقى بالحرفيين واستمع لشرح حول تقنيات العمل بأنوال يدوية تُجسد هوية المحافظة الثقافية والتراثية المتفردة.

كما تفقد معمل الفخار واطلع على خطوات التصنيع التقليدية، مناقشًا مع القائمين سبل تطوير الجودة، مؤكدًا أن هذه الحرف تمثل إرثًا يجب الحفاظ عليه وتحديثه بما يتماشى مع متطلبات الأسواق المحلية والدولية.

وأكد محافظ قنا أن المحافظة تتحرك ضمن رؤية تنموية متكاملة، تستثمر مقوماتها الثقافية والطبيعية لصناعة مسارات سياحية جديدة تعزز الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل، وتضع السياحة الحرفية والريفية والدينية في قلب استراتيجية التنمية.

وأضاف أن قنا تتمتع بتميز خاص في مجال الحرف اليدوية، لا سيما بمراكز مثل نقادة، التي تمثل نموذجًا لتكامل الحرف التقليدية كالفِركة والفخار، مع المزارات الدينية العريقة مثل أديرة الأنبا بسنتاؤس ودير مارجرجس، مما يجعلها مؤهلة بقوة لتكون محطة رئيسية في برامج السياحة الثقافية بمصر.

وأوضح عبد الحليم أن المحافظة تسعى لترسيخ مفهوم السياحة المستدامة التي لا تروّج للمكان فقط، بل تدعم المجتمعات المحلية عبر تمكين الحرفيين، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار.

وشدد على أن قنا ليست مجرد بوابة للجنوب، بل بوابة إلى تراث حي وثقافة نابضة، مع التزام بتحويل هذا الزخم التراثي إلى رافد اقتصادي وسياحي حقيقي يسهم في بناء مستقبل واعد لأبناء المحافظة.

واختتم بأن جهود المحافظة تتكامل مع رؤية أوسع لدمج الصناعات التراثية في التنمية السياحية، لتحويل الحرف اليدوية إلى مصدر اقتصادي مستدام يعكس تفرد قنا وثراءها الثقافي في صعيد مصر.