المهرجان القومي للمسرح يكرم سليم كتشنر بندوة وكتاب تحليلي عن مسيرته
آخر تحديث: الجمعة 25 يوليه 2025 - 9:33 م بتوقيت القاهرة
في إطار الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري، وتحت محور "المكرَّمين"، أقيمت ندوة لتكريم الكاتب المسرحي سليم كتشنر، أحد أبرز المحتفى بهم هذا العام، بحضور الناقد د. عبد الكريم الحجراوي، مؤلف كتاب «سليم كتشنر.. راهب المسرح»، وإدارة د. مسعود شومان، بمشاركة نقاد وكتاب منهم أحمد خميس وصفاء البيلي.
استهل الحجراوي الندوة بكلمة تناول فيها علاقته بكتشنر، مؤكدًا أنه صاحب مشروع مسرحي فريد، يتسم بالوعي والصدق، مقدمًا الشكر لإدارة المهرجان على التكريم المستحق، مشيرًا إلى أن الكتاب تناول تحليليًا 15 نصًا مسرحيًا جسدت الأبعاد الاجتماعية والشعبية والفلسفية في أعمال كتشنر.
وأوضح أن الإصدار تجاوز الطابع الاحتفالي، متعمدًا الغوص في الشخصيات المسرحية وطقوسها لربطها بأعماق فكرية، مؤكدا أن كتشنر لا يجامل أو يساوم، بل يخلص لفنه ويمنحه كل وعيه وتجربته، ويستحق عن جدارة لقب "راهب المسرح".
وفي كلمته، استعرض سليم كتشنر محطات من رحلته الفنية، معبرًا عن شكره العميق للحجراوي، ومشيرًا إلى أنه امتداد لجيل الستينيات المتأثر بحلم القومية العربية، واستلهم من رموز الأدب المصري كيوسف إدريس ونجيب سرور لبناء هوية مسرحية عربية معاصرة.
واستعاد كتشنر تجربة "مسرح العربة" التي تفاعل معها الجمهور من الشرفات، لكنها لم تُستثمر لاحقًا، كما تحدث عن عرض "حق عرب" الذي تناول طقوس الجلسات العرفية وأسقطها على الخلافات العربية، وحقق صدى ملموسًا عند عرضه بعدة محافظات، وكذلك مسرحيته "مربط الفرس" التي عبر فيها عن غياب التيار المسرحي المعبر عن جيله.
بدوره، وصف د. مسعود شومان تجربة كتشنر بأنها متفردة في استلهام التراث والمأثور الشعبي، مشيرًا إلى أنها تجاوزت الطابع الشكلي إلى الإبداع المعرفي، ودمجت بين الأبعاد الاجتماعية والكونية، وخلقت تناصًا جماليًا بين النص المسرحي واللغة والموروث الشعبي، ما يجعلها نموذجًا جديرًا بالتحليل والتقدير.