ترامب يهاجم سياسات سول الجديدة: ما يحدث في كوريا الجنوبية أشبه بتطهير أو ثورة ويهدد بوقف الأعمال التجارية
آخر تحديث: الإثنين 25 أغسطس 2025 - 9:07 م بتوقيت القاهرة
واشنطن - (أ ب )
رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ لي جيه ميونج، الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية، مؤكدًا أن "تطهيرًا أو ثورة" يحدث هناك ومهددًا بعدم إجراء أي أعمال تجارية مع سول، بينما كان يستعد لاستضافة الزعيم الجديد في البيت الأبيض اليوم الاثنين.
أوضح ترامب في وقت لاحق اليوم الاثنين، أنه كان يشير إلى مداهمات قوات الحكومة الجديدة لكنائس وقاعدة عسكرية أمريكية، وقال إنه "ربما ما كان يجب عليهم القيام بذلك".
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، صباح اليوم الاثنين: "سمعت أشياء سيئة. لا أعرف إذا كانت صحيحة أم لا. سأكتشف ذلك".
وأعطت التصريحات التحذيرية لمحة عن مواجهة عدائية محتملة في وقت لاحق، اليوم الاثنين، عندما يجلس لي، الزعيم الليبرالي والمنتقد على مدى طويل للمؤسسة المحافظة في سول، مع ترامب لمناقشة اتفاقية التجارة الأخيرة بين سول وواشنطن واستمرار التعاون في المجال الدفاعي.
وقد يسهم أول لقاء شخصي بين الزعيمين في توضيح تفاصيل اتفاقية التجارة الجديدة التي توصل إليها البلدان الشهر الماضي، والتي بموجبها تستثمر سول مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة، مقابل خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الكورية الجنوبية من 25% إلى 15%.
وقال ترامب عند الإعلان عن هذه الاتفاقية، إن كوريا الجنوبية ستكون "منفتحة تمامًا على التجارة" مع الولايات المتحدة، وتستورد سلعا مثل السيارات والمنتجات الزراعية منها، حين تعد السيارات أبرز صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة.
يذكر أن الفائض التجاري لكوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة من أكبر الفوائض التجارية للدول الحليفة للولايات المتحدة، حيث تثير هذه الفوائض التجارية غضب ترامب الذي يسعى إلى تقليص هذه الفوائض لصالح الولايات المتحدة.
من ناحيته أعلن مكتب لي عن اعتزام الزعيمين مناقشة التعاون في قطاعات تصنيع رئيسية مثل أشباه الموصلات والبطاريات وبناء السفن. وشكّل هذا القطاع الأخير مجال تركيز خاص للرئيس الأمريكي.
وفيما يتعلق بالدفاع، من المواضيع المحتمل مناقشتها استمرار وجود القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، ومخاوف سول من سعي الولايات المتحدة للحصول على مبالغ أكبر في المقابل.
ويقود لي دولة تعرضت لحالة من الاضطراب السياسي في غضون الأشهر القليلة الماضية بعد أن فرض رئيسها السابق، المحافظ يون سوك يول، الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر الماضي، مما أدى في النهاية إلى الإطاحة المذهلة به من منصبه.
ولم يحدد ترامب مداهمات بعينها، ولكن في وقت سابق من هذا الشهر، قامت الشرطة الكورية الجنوبية بمداهمة كنيسة يقودها قس ناشط محافظ تدعي السلطات أنه له صلة باحتجاج مؤيد لـ يون في يناير الماضي، تحول إلى عنف، وفقًا لوكالة يونهاب للأنباء.
في الوقت نفسه، كانت قاعدة أوسان الجوية، التي تديرها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل مشترك، أيضًا هدفًا لمداهمة الشهر الماضي من قبل محققين يبحثون في كيفية تنفيذ يون للأحكام العرفية، وفقًا لصحيفة تشوسون إلبو.
وقال ترامب في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، صباح الاثنين: "ما الذي يحدث في كوريا الجنوبية؟ يبدو وكأنه تطهير أو ثورة. لا يمكننا أن يكون لدينا ذلك ونقوم بأعمال تجارية هناك. سأرى الرئيس الجديد اليوم في البيت الأبيض. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر".