لاجئو الروهينجا في بنجلاديش يطالبون بالعودة إلى ميانمار في الذكرى السنوية الـ8 لنزوحهم

آخر تحديث: الإثنين 25 أغسطس 2025 - 1:35 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

أحيا عشرات الآلاف من لاجئي الروهينجا القادمين من ميانمار والذين يقيمون في عشرات المخيمات في بنجلاديش الذكرى الثامنة لنزوحهم الجماعي، مطالبين بالعودة الآمنة إلى منازلهم السابقة في ولاية راخين.

وتجمع اللاجئون، اليوم الاثنين، في ساحة مفتوحة بأحد المخيمات في كوتوبالونج بمنطقة كوكس بازار في بنجلاديش، حاملين لافتات كتب عليها "لا مزيد من حياة اللجوء" و"العودة إلى الوطن هي الحل النهائي".

وقال أحد المحتجين، نور عزيز، البالغ من العمر 19 عاما، لوكالة أسوشيتد برس (أ ب): "نريد العودة إلى بلدنا متمتعين بحقوق متساوية مثل باقي الجماعات العرقية في ميانمار. فنحن نريد أيضا التمتع بنفس الحقوق التي يتمتعون بها في ميانمار كمواطنين في البلاد".

وفي الوقت نفسه، دعا رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في بنجلاديش الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس، المجتمع الدولي إلى تسهيل عملية عودة اللاجئين بأمان، وذلك خلال كلمته أمام مؤتمر يتعلق بمسألة الروهينجا بدأ أمس الأحد في كوكس بازار ويستمر ثلاثة أيام.

وناقش كبار الشخصيات الدولية وممثلو الأمم المتحدة والدبلوماسيون والحكومة الانتقالية في بنجلاديش دعم اللاجئين بالغذاء وغيره من الخدمات الأساسية، وكذلك سبل تسريع وتيرة عملية عودة اللاجئين إلى وطنهم.

وأوضح يونس أن "علاقة الروهينجا بوطنهم لا يمكن قطعها."

وأضاف "يجب تأمين حقهم في العودة إلى وطنهم. لذلك، نحث جميع الأطراف والشركاء على العمل بجد لوضع خارطة طريق عملية تضمن عودتهم السريعة والآمنة والكريمة والطوعية والمستدامة إلى منازلهم في ولاية راخين في أقرب وقت ممكن".

وكانت ميانمار قد شنت حملة قمع وحشية في أغسطس 2017 ضد الروهينجا عقب هجمات للمتمردين على نقاط حراسة في ولاية راخين.

وأدى حجم ومستوى تنظيم وشراسة العملية إلى توجيه اتهامات لميانمار بارتكاب عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية من جانب المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة.

وبدأ مئات الآلاف من المسلمين الروهينجا بمغادرة ميانمار حينها، سائرين على الأقدام وبالقوارب وسط قصف وقتل عشوائي وأعمال عنف أخرى في ولاية راخين، التي سيطرت عليها جماعة جيش أراكان المتمردة، التي تخوض معارك ضد قوات حكومة ميانمار.