دراسة: شعار «صنع في ألمانيا» يحظى بأعلى ثقة على مستوى العالم

آخر تحديث: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 10:59 ص بتوقيت القاهرة

فرانكفورت - (د ب أ)

كشفت دراسة حديثة أن المنتجات التي تحمل شعار "صنع في ألمانيا" تتمتع بأعلى ثقة على مستوى العالم.

وبحسب استطلاع أجراه معهد نورنبرج لأبحاث قرارات السوق، ينظر المستهلكون إلى منتجات هذا الشعار على أنه الأكثر موثوقية على مستوى العالم، متقدمة حتى على المنتجات السويسرية. وأظهر الاستطلاع أن 66% من المشاركين يثقون بشعار "صنع في ألمانيا"، لتتجاوز النسبة بفارق بسيط سويسرا واليابان.

وأفاد 65% من المشاركين بأن وجود شعار "صنع في ألمانيا" على المنتجات يؤثر إيجابيا على قرارات الشراء لديهم، يليه شعار "صنع في سويسرا" بنسبة 62%، ثم "صنع في اليابان" بنسبة 59%.

وشمل الاستطلاع، الذي أُجري في مارس الماضي، آراء 20 ألف شخص من عشر دول، هي: فرنسا وبولندا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان والمكسيك وجنوب أفريقيا والهند.

الجدير بالذكر أن شعار "صنع في ألمانيا" وُضع في الأصل في بريطانيا خلال أواخر القرن التاسع عشر كإجراء لحماية الاقتصاد المحلي من الواردات الألمانية التي اعتُبرت وقتها ضعيفة الجودة. لكن اليوم أصبح هذا الشعار مرادفا للجودة العالية، وهو ما تؤكده نتائج الاستطلاع التي أظهرت أن المستهلكين يربطونه في أغلب الأحيان بالجودة.

وعلى النقيض من ذلك، أظهر الاستطلاع أن شعار "صنع في الصين" لا يحظى بثقة عالية ولا يؤثر كثيرا على قرارات الشراء، رغم أنه الأكثر انتشارا عالميا، يليه شعار "صنع في الولايات المتحدة"، بينما يأتي الشعار الألماني في المرتبة الرابعة من حيث الانتشار.

وأوضحت الدراسة أن المستهلكين على مستوى العالم يربطون شعار "صنع في ألمانيا" بالسيارات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي ثم الأجهزة المنزلية. أما شعار "صنع في فرنسا" فيرتبط بعدد أكبر من المنتجات، مثل مستحضرات التجميل والملابس والأغذية والنبيذ، في حين يرتبط شعار "صنع في الولايات المتحدة الأمريكية" بشكل أكبر بمجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار الباحثون إلى أنه رغم الصورة الجيدة التي تتمتع بها ألمانيا، فإن الشعارات الأخرى مثل "صنع في الولايات المتحدة" أو "صنع في اليابان" تحقق نتائج أفضل فيما يتعلق بالمنتجات الموجهة نحو المستقبل، كالذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية والإلكترونيات.

ورغم هذه السمعة العالمية المرموقة كدولة مُصدِّرة، تواجه ألمانيا تحديات اقتصادية، حيث أشار البنك المركزي الألماني إلى أن القدرة التنافسية للمصدرين الألمان في السوق العالمية تراجعت.

تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الألماني يعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية، حيث ترتبط وظيفة واحدة تقريبا من بين كل أربع وظائف بقطاع التصدير، الذي تقلص عام 2024 ويتعرض لضغوط متزايدة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved