ألمانيا تعلن تأييد خطة السلام الأمريكية المقترحة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط

آخر تحديث: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 11:29 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

أعلنت ألمانيا عزمها السعي لدى كلٍّ من إسرائيل والفلسطينيين من أجل قبول خطة السلام الأمريكية الجديدة المكوّنة من 21 نقطة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اليوم الخميس:"نحن ندعم المبادرة الأمريكية بشكل صريح"، وأضاف: "أعتقد أننا نستطيع أن نتطلع إلى الأيام المقبلة بقدر من التفاؤل الحذر".

وأوضح فاديفول أن ألمانيا ستسعى "لدى جميع الأطراف للترويج لهذا المقترح، والذي لا أعرف تفاصيله بعد، لكن ملامحه مألوفة جدًا بالنسبة لي وهو جدير بالدعم بقدر ما أعرفه، والعمل على تنفيذه".

وصرح الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي بأنه عمل خلال الأشهر الماضية مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ومع وزراء عرب على تهيئة الظروف لمثل هذا الحل و"الإسهام إلى حدّ ما في أن نصل الآن إلى ما وصلنا إليه".

وأضاف فاديفول:" إنه حل مقبول للطرفين، وعلينا أن نُنهي المعاناة والمواجهة في قطاع غزة من أجل الناس الذين يتألمون هناك". وأكد أن ألمانيا ستعمل "خصوصًا، وبالطبع، إلى جانب إسرائيل لضمان نجاح ذلك".

ورأى فاديفول أن هذا الصراع يمزق العالم ويقسم العديد من المجتمعات. ولم يتضح بعد ما إذا كان فاديفول سيلتقي نظيره الإسرائيلي أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عرض خطة السلام ذات الـ21 نقطة على قادة وزعماء دول عربية وإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي.

ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، تشمل الخطة المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى مقترح لتشكيل حكومة لإدارة القطاع الساحلي من دون مشاركة حركة حماس، بينما رفعت الدول العربية مطالب من بينها أن تتخلى إسرائيل عن ضم أجزاء من الضفة الغربية أو قطاع غزة.

ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الجمعة.

ومن المقرر أن يستقبله ترامب في واشنطن يوم الاثنين المقبل. وشهدت الفترة الأخيرة تزايدا في عدد الشركاء الغربيين الذين نأوا بأنفسهم عن حكومة نتنياهو بسبب أسلوبها العدواني في إدارة الحرب على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر والذي يعاني أزمة تجويع بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الأساسية إلى سكانه منذ شهور عديدة. ولحقت فرنسا بكل من بريطانيا وكندا في الإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين.

ولا تزال ألمانيا في المقابل، ترفض الإقدام على هذه الخطوة بدعوى أنها تمثل الخطوة الأخيرة في عملية تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى ما يُعْرَف بحل الدولتين.

تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية لا تزال تتحدث عن هذا الحل رغم أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) كان صَوَّت رسميا في يونيو 2024 لصالح قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.

ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية في أعقاب أحداث 7 أكتوبر بأنها "مكافأة للإرهاب"، معتبرا أن "مثل هذه المكافأة لن تؤدي إلا إلى تشجيع حركة حماس التي ستستخدم دولة فلسطين بعد ذلك لشن هجمات على إسرائيل".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved