فرقاطة إيطالية جاهزة لعمليات إنقاذ محتملة بعد الهجوم على أسطول الصمود العالمي
آخر تحديث: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 3:18 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
أدانت إيطاليا الهجوم على أسطول "الصمود العالمي" الذي يحمل مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو إن إيطاليا قامت بتجهيز فرقاطة بحرية لتكون جاهزة لعمليات إنقاذ محتملة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) عن كروسيتو قوله إن فرقاطة البحرية الإيطالية "فاسان" التي كانت تبحر شمال جزيرة كريت، "تتوجه بالفعل نحو المنطقة للقيام بعمليات إنقاذ محتملة". وأشار إلى أن إيطاليا أبلغت إسرائيل بالقرار.
وتابع كروسيتو: "في أي ديمقراطية، يجب أيضا حماية المظاهرات وأشكال الاحتجاج عندما يتم تنفيذها وفقا للقانون الدولي ودون اللجوء إلى العنف".
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أيضا عن إرسال سفينة تحسبا لأي حاجة قد تنشأ لدى الأسطول للمساعدة. وأوضح أن زورق دوريات للمياه المفتوحة من المقرر أن يغادر من كارتاخينا اليوم الخميس للانضمام إلى الأسطول.
وطالبت إيطاليا إسرائيل باحترام حقوق النشطاء الإيطاليين المشاركين في الأسطول. وقال وزير الخارجية أنطونيو تاجاني للمشرعين في وقت سابق من هذا الشهر إنه اتصل شخصيا بوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حول القضية.
وقال تاجاني في ذلك الوقت إن 58 إيطاليا يشاركون في الأسطول، من بينهم بعض المشرعين.
كما حذر الاتحاد الأوروبي من أي استخدام للقوة.
وقالت إيفا هيرنسيروفا، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية: "يجب احترام حرية الملاحة بموجب القانون الدولي... لذلك لا يجب أن تكون هناك هجمات، أو هجمات بطائرات مسيرات، أو عمليات سيطرة. أي استخدام للقوة ضد الأسطول غير مقبول. نحن نحترم الالتزام الإنساني للناس الذين على متن الأسطول".
وقال منظمو أسطول "الصمود العالمي" الداعم للفلسطينيين في غزة، والهادف إلى إيصال مساعدات إلى القطاع، إن إسرائيل هاجمتهم باستخدام "قنابل ضوئية وشعلات متفجرة ومواد يُشتبه بأنها كيميائية" أثناء اقترابهم من القطاع المنكوب بالحرب.
وذكرت منظمة "كود بينك" في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت ما لا يقل عن 11 هجوما على أسطول الصمود العالمي أثناء وجوده على بعد 600 ميل بحري (1100 كيلومتر) من غزة".
وأضاف البيان: "إسرائيل تهدد وتبث الرعب في صفوف العاملين الإنسانيين الذين يحملون المساعدات في المياه الدولية. نطالب بضمان مرور آمن للأسطول. اكسروا الحصار المفروض على غزة الآن".
ونشر الأسطول مقطعا مصورا عبر قنواته الإعلامية في وقت مبكر من صباح الأربعاء، يُظهر ما قال إنها "قنابل صوتية، وهي عبوات متفجرة غير قاتلة تُستخدم عادة من قبل الشرطة أو القوات العسكرية. وصُممت لإرباك الأشخاص مؤقتا من دون إحداث إصابة دائمة، ما يجعلها وسيلة تستعمل في تفريق الحشود أو في عمليات تحرير الرهائن".
وأفاد النشطاء بأن "شعلات متفجرة" و"مواد يشتبه بأنها كيميائية" استخدمت ضد القوارب، إضافة إلى "طائرات مسيرة مجهولة" و"تشويش على الاتصالات".
وقال الأسطول في رسالة عبر منصة تليجرام: "نحن نشهد هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن، لكننا لن نسمح بترهيبنا.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها "ستتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول الأسطول إلى منطقة القتال ووقف أي انتهاك لحصار بحري قانوني، مع بذل كل جهد ممكن لضمان سلامة ركابه".
وقالت الوزارة التي أطلقت على القوارب اسم "أسطول حماس" إنها اقترحت أن يتم تفريغ المساعدات في عسقلان وهي مدينة إسرائيلية تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من قطاع غزة.
وذكرت متحدثة باسم الأسطول أن قاربين على الأقل تعرضا لأضرار لكن لم يصب أحد بأذى ووصفت الإجراءات الإسرائيلية بأنها "غير قانونية تماما" في المياه الدولية.