أسامة كمال عن غضب إسرائيل من «دبوس بدلة» أبو مازن: مفتاح العودة عقيدة تتوارثها الأجيال الفلسطينية
آخر تحديث: الخميس 25 سبتمبر 2025 - 10:53 م بتوقيت القاهرة
علق الإعلامي أسامة كمال، على الجدل الدائر حول اعتراض الخارجية الأمريكية، بشأن «دبوس» بدلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلا إن الأمر يذكّر برباعية الشاعر صلاح جاهين حينما قال: «قُمتوا ليه؟ خفتوا ليه؟ لا معايا سيف ولا تحت مني فرس».
وأضاف خلال برنامجه «مساءdmc » المذاع عبر شاشة «dmc»، مساء الخميس، أن السبب الذي أخاف الخارجية الإسرائيلية هو كوّن الدبوس المُشار إليه يجسد «مفتاح العودة»، متابعًا: «مش كفاية إن الراجل بيتكلم في الفيديو كونفرانس، وأمريكا مطلعتلوش تأشيرة علشان يحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة! كمان عاوزينه يلبس على مزاجكم».
وأضاف مفسّرًا دلالة القطعة المعدنية الصغيرة: «ليه المفتاح مضايقكم ده لا معاه سيف ولا تحت منه فرس؟ ممكن مضايقكم علشان ده مش دبوس لأ.. ده عقيدة اتولدت يوم ما الناس اتهجروا من بيوتهم في النكبة سنة 48، شايلين المفاتيح في جيوبهم ومعلقينها في رقبتهم وبيورثوها جيل بعد جيل.. تمر الأيام، والأيام بقت سنين، والسنين بقت عمر، لكن المفتاح فِضِل شاهد.. مستخسرين فيهم المفتاح؟»، حسب تعبيره.
وذكر أن إسرائيل قد تسيطر على الأرض وتغيّر الخرائط وتعيد تسمية الشوارع، «لكن إزاي هتمحي مفتاح بيت متعلق في وجدان صاحبه؟ كل قرية اتدمرت ليها اسم ولسه بيتنادى، وكل بيت اتهد ليه مفتاح، ولسه متعلّق في رقبة صاحبه».
وأضاف أن المفتاح، يفضح «حملة السلاح وإجرامهم» أكثر من أي رمز عسكري، واصفًا إياه بأنه سيبقى حاضرًا في الفن والشعر والأغاني وعلى الجدران وفوق الأنقاض، وبذلك سيظلّ «يرعبهم».
واستشهد «كمال» بكلمة بن جوريون التاريخية، قائلا إن المفتاح كان أبلغ رد على مقولته: «الكبار هيموتوا والصغار هينسوا»، معلقا: «المفتاح نفسه رد عليه: الكبار ماتوا، لكن الصغار ورثوا المفتاح».
وأكد أن المفتاح هو أبلغ رد على مطالبات البعض بتهجير الفلسطينيين، قائلا: «أقولكم على حاجة.. المفتاح بيضايقهم لأنه بيقول جملة واحدة بسيطة: تهجير إيه؟ هيتهجروا إزاي وهم لسه شايفين في مفتاح بيوتهم مصيرهم؟».