إصابة 3 فلسطينيين ومتضامن وحرق ممتلكات إثر هجمات لمستوطنين بالضفة
آخر تحديث: السبت 25 أكتوبر 2025 - 8:55 م بتوقيت القاهرة
رام الله/ الأناضول
أصيب 3 فلسطينيين ومتضامن بجروح ورضوض، مساء السبت، في سلسلة هجمات شنها مستوطنون إسرائيليون استهدفت تجمعات فلسطينية في أماكن متفرقة بالضفة الغربية، أسفرت أيضا عن أضرار، بما في ذلك حرق مساكن وممتلكات.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "مسنين اثنين أصيبا خلال هجوم شنه مستعمرون (مستوطنون) على منطقة القرينات في بلدة صوريف شمال غرب مدينة الخليل"، جنوبي الضفة الغربية.
وذكرت أن المواطنين "عبد الله محمد غنيمات (82 عاما)، وشقيقه إبراهيم (72 عاما)، أصيبا بجروح ورضوض نقلا على أثرها لتلقي العلاج، ووصفت إصابتاهما بالمتوسطة".
ونقلت عن رئيس بلدية صوريف حازم غنيمات قوله إن المستوطنين أحرقوا أيضا مركبة وحطموا زجاج منزلين.
وجنوبي الضفة أيضا، قالت وكالة "وفا" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل محمود جبارين أمين سر حركة "فتح" في منطقة المنيا جنوب شرق بيت لحم "عقب اعتداء مستعمرين عليه بالضرب المبرح خلال موسم قطف الزيتون".
وذكرت أن "مجموعة من المستعمرين، هاجموا المزارعين أثناء عملهم في قطف الزيتون، واعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة جبارين بكسر في يده".
وأضافت أن "قوات الاحتلال التي رافقت المستعمرين تدخلت لحمايتهم، واعتقلت جبارين بدلاً من نقل المصابين للعلاج، في مشهد يعكس تواطؤ جيش الاحتلال مع اعتداءات المستعمرين المتصاعدة في المنطقة".
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن الجيش الإسرائيلي منعها من نقل المصاب (جبارين) وأجبر طواقمها على مغادرة الموقع.
وجنوب مدينة الخليل، قال الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة في تصريح وصل الأناضول، إن مستوطنين اعتدوا على متضامن أجنبي في قرية سوسيا بمسافِر يطا "وأصابوه بكدمات ورضوض".
وفي البلدة القديمة من الخليل، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي أعاق حركة المواطنين، من خلال انتشاره لتأمين اقتحامات المستوطنين لعدة مواقع في البلدة.
وفق الشهود، فإن الجيش "منع حركة السكان وأجبر أصحاب بعض المتاجر على إغلاقها في مشهد بات يتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة".
ووسط الضفة، قالت جمعية البيدر للدفاع عن حقوق البدو (أهلية)، في بيان، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت تجمع خلة السدرة البدوي شمال شرق مدينة القدس "وبدأت بإشعال النار في بيوت المواطنين (...) في جريمة متكاملة تحدث أمام بصر العالم".
وفي بيان آخر، قالت الجمعية إن مستوطنين هاجموا تجمع عرب العراعرة شرق بلدة جَبَع، شمال القدس وتصدى لهم الأهالي في التجمع.
وأضافت أن المستوطنين "اعتدوا على المواطنين وسكبوا مواد مشتعلة على أشجار الزيتون المحاذية لتجمع العراعرة البدوي، ما أدى إلى نشوب حريق في أشجار الزيتون المجاورة للتجمع".
وفق الجمعية، فإن منطقة عرب العراعرة والتجمعات البدوية الواقعة شرق القدس وشمال شرق القدس "يتهددها خطر محدق بسبب سياسات الاحتلال الرامية إلى إزالتها مما ينذر بكارثة إنسانية وقانونية".
من جهتها، نشرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) على حسابها بمنصة فيسبوك، مقطع فيديو قالت إنه "يوثق لحظة إطلاق النار من المستعمرين تجاه الشبان في بلدة مخماس (شمال شرق القدس)".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة في عامي الإبادة بغزة "تسببت في استشهاد 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا"، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 1058 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.