السودان.. الأمم المتحدة تعلق مساعداتها الغذائية في مخيم لاجئين يواجه مجاعة
آخر تحديث: الأربعاء 26 فبراير 2025 - 5:38 م بتوقيت القاهرة
وكالات
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّه اضطرّ إلى تعليق عملياته في مخيّم زمزم للنازحين ومحيطه في شمال دارفور في السودان، بسبب تصاعد العنف.
وقالت الوكالة الأممية ومقرها روما في بيان، إنّ القتال العنيف في مخيّم زمزم في منطقة شمال دارفور في السودان، أجبر برنامج الأغذية العالمي على التوقف مؤقتا عن توزيع الأطعمة المنقذة للحياة والمساعدات الغذائية في مخيم النازحين الذي يعاني من المجاعة، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف أنّه على مدى الأسبوعين الماضيين، لم يترك تصاعد العنف لشركاء برنامج الأغذية العالمي أي خيار سوى إجلاء الموظفين من أجل سلامتهم.
وصرح لوران بوكيرا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا والقائم بأعمال مدير البرنامج في السودان: «بدون مساعدات فورية، قد تتعرّض آلاف العائلات اليائسة في زمزم لمجاعة في الأسابيع المقبلة».
وأضاف: «يجب أن نستأنف إيصال المساعدات المنقذة للحياة في داخل (مخيّم) زمزم وفي محيطه بأمان وبسرعة وعلى نطاق واسع. ولتحقيق هذه الغاية، يجب أن يتوقّف القتال وأن تُمنح المنظمات الإنسانية ضمانات أمنية».
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح وأدت إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
واقتحمت قوات الدعم السريع في 11 فبراير، مخيم زمزم الواقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، والذي يقطنه ما لا يقل عن نصف مليون شخص، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الجيش السوداني وفصائل متحالفة معه.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيانه، إنّ أعمال العنف الأخيرة أدّت إلى تدمير السوق المركزي في زمزم جراء القصف، ما دفع سكان المخيّم إلى أماكن أبعد عن (إمكانية) الوصول إلى الغذاء والإمدادات الغذائية الأساسية".
وأُعلن رسميا في أغسطس الماضي أن مخيم زمزم الذي تقول الأمم المتحدة إنه يستضيف أكثر من 500 ألف شخص، يعاني المجاعة.
ويعيش ثمانية ملايين شخص في السودان على شفا المجاعة، بينما يعاني حوالى 25 مليون شخص، أو حوالى نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي الحاد.