وزير الكهرباء يبحث مع شركة سانجرو الصينية إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة والأنظمة الكهربائية في مصر
آخر تحديث: الخميس 26 يونيو 2025 - 11:06 ص بتوقيت القاهرة
- عصمت: نعمل على توطين صناعة مهمات الطاقات المتجددة.. ولدينا سوق محلية واعدة
- الدولة أجرت عملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وعززت البنية التشريعية المشجعة لتوطين الصناعة
استهل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اللقاءات في الصين، مع الشركات المصنعة للمهمات والمالكة للتكنولوجيا الخاصة بها، إذ اجتمع بجيمس وا رئيس مجلس الإدارة، وتومبسون مينج نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سانجرو "SUNGROW"الصينية العاملة في مجالات تصنيع مهمات الطاقة المتجددة، وأجهزة التحكم ومنظمات عمل محولات الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة وأنظمة الشواحن الكهربائية، وعدد من مسئولي الشركة.
وجرى خلال اللقاء، بحث التعاون وسبل الشراكة وآلية العمل لتوطين صناعة بطاريات تخزين الطاقة واقامة مصنع في مصر، وكذلك المهمات الكهربائية الخاصة بالطاقة الشمسية، والعمل على نقل التكنولوجيا في ضوء الاستراتيجية الوطنية للطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة.
ويأتي ذلك في إطار توجه الدولة بدعم وتوطين الصناعة، واستراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة نسبة المكون المحلي في مختلف المشروعات، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة وتقنيات تخزين الطاقة بنظام البطاريات.
وتناول الاجتماع مجالات عمل الشركة الصينية وحجم مساهمتها في توفير المهمات للمشروعات المصرية بمجال الطاقات المتجددة خلال السنوات الماضية، والمنفعة المشتركة لإقامة مصنع للشركة بمصر في ضوء حجم المشروعات والسوق والاستفادة من اتفاقيات التجارة المصرية في التصدير لدول المنطقة، وتلبية الطلب على المهمات التي تصنعها الشركة الصينية وتكنولوجيا التصنيع التي تمتلكها شركاتها التابعة.
وناقش الاجتماع كل الجوانب اللازمة لبدء العمل في إطار خطة الدولة وحجم الأعمال والمشروعات لتوليد الكهرباء من طاقتي الشمس والرياح، وفي ضوء استراتيجية الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة، وكذلك الاستفادة من اتفاقيات التبادل التجاري المصرية والإعفاءات المبرمة مع العديد من الدول للتصدير الى الاسواق المحيطة.
وأكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الدولة تدعم توطين الصناعة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والمهمات وبطاريات التخزين، في إطار رؤية شاملة لدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا واستراتيجية الطاقة التي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42٪ عام 2030، و65% عام 2040.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة وخططها التنفيذية ومشروعاتها التي يجري تنفيذها بواسطة القطاع الخاص، أنتجت سوقا واسعا وطلبا كبيرا على مهمات الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات التي تشارك في توفير المعدات والمهمات يجري التباحث معها لإقامة مصانع في مصر والاستفادة من الدعم والمساندة من قبل الدولة لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، وكذلك الضوابط التي يجري العمل عليها من قبل وزارة الكهرباء للاعتماد على الصناعة المحلية وزيادة المكون المحلي في المشروعات.
وقال الوزير، إن الدولة قامت بعملية اعادة بناء كاملة للبنية التحتية وعززت البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص للاستثمار وتنفيذ المشروعات في شتى المجالات وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة، مضيفًا أن "لدينا برنامج عمل في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نستهدف من خلاله أن تصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية الأساسية".
وأشار إلى مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا المشروع الجاري تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، موضحا الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضاً مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود؛ ما يساعد في تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية.
وأكد أن هذه المشروعات وحجم الأعمال والمشاريع من أهم العناصر الداعمة والمشجعة لنقل وتوطين الصناعات اللازمة من قبل الشركات العالمية، لا سيما أن هناك دعمًا وتسهيلات واستعدادات للعمل المشترك من قبل الجهات المعنية في مصر.