مصر تشارك في مناقشة ظروف الصيد اللائقة بإسبانيا
آخر تحديث: الخميس 26 يونيو 2025 - 10:33 ص بتوقيت القاهرة
حلمي ياسين
نظم مركز الدراسات العليا الزراعية المتقدمة في البحر المتوسط سرقسطة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمعهد الاجتماعي البحري في إسبانيا دورة متقدمة في إيسلا كريستينا إسبانيا، بالتعاون مع المعهد الوطني الإسباني للسلامة والصحة في العمل (INSST)، لمعالجة ظروف السلامة في مهنة صيد الأسماك، أحد أكثر المهن خطورة في العالم.
حماية العاملين في مجال مصائد الأسماك
وأوضح المهندس مجدي عبد الواحد، ممثل مصر عن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بدمياط، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن هذا التدريب يعمل على تعزيز القدرة المؤسسية، وعلى تنفيذ الأطر الدولية لحماية العاملين في مجال مصائد الأسماك المعرضين للخطر وتعزيز ظروف العمل المستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
مشاركة 31 خبيرًا من 19 دولة في الدورة
وحسب «عبد الواحد»، قدّم البرنامج خبراء من المؤسسات المنظمة والمتعاونة، مثل منظمة الأغذية والزراعة، والمعهد الدولي للإدارة، والمعهد الوطني للعمالة الاجتماعية، ومن وزارة العمل الفرنسية، والاتحاد الدولي للأغذية والزراعة والفنادق والمطاعم وخدمات الطعام (IUF)، والاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF)، وزميل أول في حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، من حوض مونتيري باي للأسماك، وخبير أول في عمالة مصايد الأسماك، وشارك في الدورة 31 خبيرًا من 19 دولة، هي «مصر والجزائر، وجزر القمر، وغانا، وإندونيسيا، وكينيا، والمغرب، وناميبيا، وبيرو، والبرتغال، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، وسويسرا، وتنزانيا، وتونس، وتركيا، وأوغندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية».
مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية
وأكد «عبد الواحد»، أن صيد الأسماك من أخطر المهن في العالم، ويظل ضمان ظروف عمل آمنة ولائقة للجميع في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية أحد أكبر التحديات التي يواجهها هذا القطاع، ولا تزال تُلاحظ حالات انتهاك حقوق الإنسان وحقوق العمال في جميع أنحاء سلاسل قيمة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، لا سيما في صيد الأسماك والزراعة والتجهيز في كل من البلدان المتقدمة والنامية، ولهذه الممارسات آثار اجتماعية، لا سيما على الفئات الأكثر ضعفًا، مثل العمال المهاجرين والنساء والأطفال.
تدريب موظفي سفن الصيد
وعلى سبيل المثال، يُعدّ غياب الحماية الاجتماعية الكافية مثل إمكانية الحصول على خطط معاشات تقاعدية مناسبة، ورعاية صحية، وإعانات بطالة خلال مواسم الصيد المغلقة، ونقص تدريب موظفي سفن الصيد، وانعدام علاقات العمل الرسمية، وظروف العمل غير الملائمة، ومشاكل هيكلية لا تزال قائمة في سلاسل قيمة مصايد الأسماك، لا سيما في البلدان النامية، حيث لا يزال الفشل في إنفاذ قوانين العمل ذات الصلة يمثل مشكلة كبيرة في هذا القطاع.
كما تناولت الدورة التحديات الاجتماعية الرئيسية التي تواجهها مصايد الأسماك، وذلك لوضع استراتيجيات للتغلب عليها وتحسينها من خلال حماية وتمكين الصيادين والعاملين.
التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية
ووفرت الدورة المعرفة والأدوات اللازمة لوضع آليات، على المستويين الدولي والوطني، وتُحسِنْ ظروف عمل الصيادين والعاملين في قطاع الأسماك، وتُعزز مشاركتهم في الدفاع عن حقوقهم.
كما تناولت الدورة أهمية تعزيز ظروف العمل اللائق على متن سفن الصيد العاملة في المناطق البحرية الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية، مُسلّطةً الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية لتعزيز التقدم في هذا المجال.
نقص العمل اللائق في مصايد الأسماك
وعلى مدار خمسة أيام من البرنامج، قُدّمت جلسات نظرية، إلى جانب عمل جماعي عملي، ودراسات حالة، وعروض توضيحية تقنية في مرافق مركز أبحاث إيسلا كريستينا.
كما تضمنت الدورة تدريبًا على فحص سفن الصيد، وزيارة فنية للمركز مع بعض العروض العملية، وتضمّن البرنامج جلساتٍ حول الإطار الدولي المُنظّم للحقوق والظروف في قطاع مصايد الأسماك؛ ونقص العمل اللائق في مصايد الأسماك الذي يؤثر على فئاتٍ مُختلفة، مثل النساء والأطفال والعمال المجبورين، والعمال المهاجرين؛ وقضايا السلامة والصحة المهنيتين، بما في ذلك السلامة على متن سفن الصيد، والوقاية من المخاطر المهنية، والحصول على الرعاية الصحية، والاستراتيجيات الشاملة لتعزيز ظروف العمل اللائق، مثل برامج الحماية الاجتماعية، والحوار الاجتماعي، والمشاركة وطوال الدورة.