رئيس اليمن الأسبق: الحياة في غزة باتت شبه مستحيلة بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة
آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 1:06 م بتوقيت القاهرة
أحمد السعدني
قال رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الأسبق، علي ناصر محمد، إن تاريخ ثورة يوليو لا يزال صالحًا للحاضر والمستقبل، مؤكدًا ضرورة جعلها منارة للدروب المظلمة التي تمر بها الأمة العربية.
جاء ذلك خلال اللقاء الفكري الثالث لشهر يوليو، تحت عنوان "ثورة يوليو.. نداء الحاضر والمستقبل"، والذي عُقد اليوم بنقابة الصحفيين، برعاية مؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، والمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، وبمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين والباحثين من مصر وعدد من الدول العربية.
وأضاف ناصر أن الذكرى الـ73 لثورة يوليو تأتي في وقتٍ تشهد فيه الأمة العربية والعالم، بمرارة وغضب، ما يحدث في غزة من مذابح وعمليات تطهير عرقي، متابعًا: "أسلوب التجويع الذي يتبعه الكيان الصهيوني في هذه الحرب، هو أسلوب جديد لإبادة الشعوب بشكل كامل، حتى أصبحت الحياة في غزة شبه مستحيلة بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة".
وأكمل: "يأتي هذا الجُرم الصهيوني في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي، في حين أن أبرز أسباب ثورة يوليو المجيدة كان الرد على نكبة 1948 في فلسطين، ومن بعدها لم نشهد أي انتفاضة عربية مشابهة لها".
واستطرد: "شكلت ثورة يوليو بداية لانتهاء عهد عانى فيه المصريون وكل العرب، خاصة في الجنوب اليمني، حيث جسد جمال عبدالناصر مستهدفاته في مشروع تاريخي للعدالة الاجتماعية والاستقلال".
وتابع: "ثورة يوليو أسست نظاميْن صحي وتعليمي مجاني، وساهمت في إنشاء المصانع، ومنحت كافة الحقوق المدنية للمواطنين، وحققت المساواة بينهم".
ولفت ناصر إلى أن السنوات الأخيرة شهدت انقسامات داخل الدول العربية لم يكن يتخيلها أحد، خاصة في اليمن وسوريا والصومال والسودان وليبيا.
وطالب بسرعة عقد مؤتمر يمني–يمني لتوحيد الصف، بدلاً من استمرار وجود حكومتين وانقسامات تُسهّل على الأعداء اختراق الدولة اليمنية.