بعد سنوات من الغلق.. وادي غربة يعيد الحياة للسياحة البيئية في كاترين
آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 11:06 ص بتوقيت القاهرة
رضا الحصري
تضم مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، عددًا كبيرًا من الأودية التي تعد واحات طبيعية وسط مناطق جبلية شديدة الارتفاع، إذ تعد تلك الأودية مناطق جذب سياحي طبيعية كونها تصلح للسفاري، فضلًا عن أنها تضم أشجارًا وبحيرات مياه، وحيوانات وطيورًا برية.
وقال الشيخ جميل عطية، يعمل بقطاع السياحة البيئية "دليل بدوي"، إن مدينة سانت كاترين تشتهر بالسياحة الدينية لوجود دير القديسة كاترينا، والسياحة البيئية كونها تمتلك نحو 37 واديًا متنوعًا، وأشهرهم وادي "غربة" الذي يعد منتجعًا بيئيًا فريدًا من نوعه؛ لما يمتلكه من مكوناته طبيعية خلابة، مثل الجبال والوديان والطبيعة الصحراوية، والأشجار، وتوفير تجربة استثنائية للزوار تمكنهم من الاستمتاع بالطبيعة والهدوء والاسترخاء.
وأكد أن وادي "غربة" يوفر إطلالات طبيعية خلابة، وبيئة هادئة ومريحة للزوار تساعدهم على الاسترخاء والتخلص من التوتر، وممارسة الأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتخييم داخل غرف بيئية مريحة، لا سيما في ظل الإضاءة على الشموع.
وأوضح أن الغرف بدائية وبسيطة لكنها مريحة، مشيرًا إلى أن كل غرفة تضم 3 مراتب، وطبلية وحصيرة من البوص، وفتحات في الحوائط لوضع الشمع بها، وعدة فتحات للتهوية، مؤكدًا أن هذه الغرف بُنيت من الطوب الكاتريني والطفلة مما يجعلها رطبة من الداخل في فصل الصيف، ودافئة في فصل الشتاء.
وأشاد بقرار فتح وديان سانت كاترين مرة أخرى للسياحة البيئية بعد غلق دم لأكثر من عشر سنوات، مما يسهم في تعزيز السياحة البيئية في منطقة سانت كاترين، وتنمية الاقتصاد المحلي.
وأكد أن وادي غربة يشهد إقبالًا كبيرًا من قبل السائحين خاصة في فصل الشتاء، للاستمتاع بشلالات المياه التي تتدفق من قمم الجبال وتسير في مجرى مائي بين الصخور، وأيضًا التعرف على النباتات الطبية والعطرية التي تفوح داخل الوادي، وتجعل الجو معطر بروائح عطرة، إضافة إلى التنقل بين أشجار الفكهة المختلفة التي تنمو على مياه الأمطار والسيول، وتناول ثمارها الأورجانيك.
وأشار إلى أنه يحرص على لفت انتباه السائحين بضرورة الحفاظ على الطبيعة والبيئة، لحماية الموارد الطبيعية في المنطقة، خاصة أن سانت كاترين تعد محمية طبيعية، وتضم العديد من النباتات الطبيعية، والحيوانات والطيور النادرة.