من مصروف الطفولة إلى واجهة ديارنا: «ميادة» التي ألهمتها الإبرة والخيط

آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 10:53 ص بتوقيت القاهرة

كتبت - آية عامر:

تجلس "ميادة أيمن"، صاحبة التاسعة عشرة من عمرها، وسط منتجاتها اليدوية في جناح صغير بمعرض ديارنا في مارينا بالساحل الشمالي، تتابع الزوار بعينين لامعتين، وتبتسم كلما توقف أحدهم أمام قطعها المصنوعة بعناية.
«بدأت وأنا عندي حوالي 14 سنة، بمصروفي أنا، كنت بجيب شوية خامات بسيطة، خيط وخرز، وأقعد أشتغل في البيت»، تقول ميادة لـ«الشروق» بصوت خافت يحمل تواضع المبتدئين، لكنها سرعان ما تستدرك بثقة: «لقيت نفسي بعمل أسورة وحاجات بسيطة، وبعدين بدأت أنشر الصور على فيسبوك، والناس عجبهم الشغل».

 

تقول ميادة الطالبة في الفرقة الثانية بكلية التجارة - جامعة عين شمس، إنها لم تأت إلى معرض «ديارنا» وحدها تمامًا، فالبداية كانت أيضًا مع خالتها التي تُعد شريكتها في الفكرة والمساندة الأولى، متابعة «أنا وخالتي بدأنا سوا، هي اللي ساعدتني وخلّت الفكرة تكبر، وبقت بتشاركني التصميم والشغل»، مشيرة إلى أن المشروع تطور بمرور الوقت: «دلوقتي بشتغل على تصاميمنا الخاصة، وورشة بتنفذها لنا حسب الشغل اللي بنحد».


لكن وراء هذا التقدم خطوات كثيرة من الجهد والبحث، تتحدث ميادة عن مواد خام كلها من صناعة مصرية 100%"، تفتخر بأنها لا تستخدم مستوردًا في منتجاتها: «كل حاجة بنجيبها من هنا، ونشتغل بإيدينا أو مع ناس في الورشة، لكن كل التفاصيل بنراجعها ونصممها بنفسنا».
عن مشاركتها في معرض ديارنا، تقول بفخر: "خالتي هي اللي قدمتلي، بصراحة هي اللي فتحتلي باب المعرض.. والمعرض ده هيستمر شهرين، وإحنا مقيمين هنا في مارينا طول الفترة، والوزارة موفّرة لنا سكن نبات فيه".


وتضيف ميادة "أهلي في القاهرة، بييجوا يزوروني من وقت للتاني، بيقعدوا شوية وبيرجعوا".
ورغم صغر سنها، تحكي ميادة بنضج عن مسؤولياتها: الدراسة، وإدارة مشروع صغير، والعمل المشترك مع خالتها، والتوفيق بين التصميم والتنفيذ والتسويق، تقول: "أنا بحب الشغل ده جدًا، وبتمنى يكبر ويبقى علامة في السوق".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved