الخبير السياحى اللواء محمد رضا: مصر تسير فى مرحلة التعافى والعودة إلى حالة الرواج السياحى

آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 6:51 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

• افتتاح المتحف الكبير نهاية العام يسهم فى نمو متزايد للسياحة الوافدة لمصر
• السياحة العربية وعودة المصريين بالخارج.. أهم أسباب الرواج بالمناطق الساحلية والقاهرة

أكد الخبير السياحى اللواء محمد رضا داود، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة لاكى تورز، أن هناك زيادة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر من عدد من الأسواق الأوروبية المصدرة للسياحة خلال النصف الثانى من العام الجارى لا سيما من ألمانيا وإيطاليا وروسيا وبولندا وتركيا والسوق العربية، وذلك وفقًا لطلبات للحجوزات المؤكدة. مشيرًا إلى أننا نسير فى مرحلة التعافى القوى والعودة مجددًا إلى حالة الرواج السياحى.

وأضاف رضا داود لـ«مال وأعمال - الشروق» أن العديد من شركات السياحة الأجنبية المتعاملة مع السوق المصرية أعلنت تسيير رحلات إلى غالبية المدن السياحية خلال تلك الفترة لا سيما الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والقاهرة والأقصر وأسوان.

وتابع: «سوف يدفع افتتاح المتحف المصرى الكبير بالربع الأخير من هذا العام إلى نمو متزايد للسياحة الوافدة، حيث من المنتظر أن يجذب المتحف المصرى الكبير قرابة 3 ملايين سائح».

وتستهدف وزارة السياحة والآثار وصول أعداد السياح الوافدين لمصر لهذا العام إلى نحو 17.5 مليون سائح مع تحقيق إيرادات تتراوح ما بين 16 إلى 18 مليار دولار.. وارتفعت أعداد السياح الوافدين لمصر خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة تتراوح ما بين 22-26% بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضى.. فيما تكشف الاحصائيات أن مصر زارها خلال ال 6 شهور الأولى من عام 2025 نحو 8.7 مليون سائح.

وأوضح أن أعداد السائحين الوافدين لمصر خلال النصف الأول من العام الجارى كانت جيدة للغاية. موضحًا أن هناك زيادة فى الحركة السياحية التى استقبلتها مصر خلال الـ6 شهور الأولى من 2025 سجلت زيادة تتراوح ما بين 22 و26% بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضى

وأكد الخبير السياحى رضا داود أنه بالتزامن مع هدوء الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط تدريجيًا خاصة بعد وقف الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل والعودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان الصهيونى وصولًا إلى وقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة فإن المنطقة ومصر بشكل خاص تترقب انتعاشة سياحية بشكل تدريجى وأقوى من السابق.

وأكد أن منطقة الشرق الأوسط تتجه حاليًا إلى حالة من الاستقرار نتيجة للجوء دول المنطقة إلى التهدئة والبحث عن الحلول السياسية والتفاوض.. مشيرًا إلى أن كل هذا سينعكس بشكل إيجابى على حدوث حالة من النشاط السياحى وزيادة نسب الإشغالات من الجنسيات المختلفة خاصة من دول أوروبا وأمريكا وشرق آسيا.. أشار إلى أنه رغم التوترات بالمنطقة فإن حكمة القيادة السياسية جعلت مصر بمنأى عن هذه التوترات ورغم انعكاس هذه التوترات بالمنطقة على الوضع الاقتصادى فى مصر من تراجع السياحة وعوائد قناة السويس بسبب النزاعات فإن مصر ستبقى بلد الأمن والاستقرار وهذا يجعل التعافى والعودة إلى حالة الرواج السياحى بوتيرة أسرع من أى دولة أخرى.

أوضح أن منظمى الرحلات سيعاودون من جديد إعداد برامج سياحية تضم أكثر من دولة بالمنطقة فى رحلة واحدة خاصة السياحة الأمريكية التى تفضل زيارة أكثر من دولة بالمنطقة فى برنامج واحد نظرًا لبعد المسافة. ونوه إلى أهمية استثمار القطاع السياحى المصرى بشكل عام لفرص تعديل وجهات عدد كبير من السياح خاصة فى السياحة الوافدة لأوروبا إلى وجهات سياحية أخرى فى ظل ارتفاع درجات الحرارة هناك واشتعال الحرائق والغابات والعوامل البيئية الأخرى التى على إثرها قامت بعد الدول بإجلاء عدد من السياح لديها.

يتوقع اللواء رضا داود حدوث رواج سياحى بشكل أكبر فى مصر خاصة من السياحة العربية والخليجية فى منطقة العلمين والساحل الشمالى والقاهرة والجيزة بالتزامن مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصرى الكبير بالإضافة إلى عودة تدريجية للسياحة بالمقاصد المصرية بمنطقة البحر الأحمر بشكل عام.

وأكد الخبير السياحى اللواء محمد رضا داود، أن الدولة تولى حاليًا اهتمامًا كبيرًا بصناعة السياحة المصرية، وهو ما يجب أن يتم استغلاله لتطوير تلك الصناعة وتحقيق الاستراتيجية التى وضعتها الدولة بالوصول إلى نحو 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وذلك من خلال وضع خارطة طريق محكمة وواضحة وتنفيذ العديد من المشروعات التى تهدف إلى تطوير وحوكمة البنية التحتية للسياحة من مطارات وفنادق ووسائل نقل مع وضع آليات لتحفيز الاستثمار السياحى بكل أشكاله. لافتًا إلى أن مصر تستحق بأن تكون الدولة السياحية الأولى فى العالم، وأن تحظى بنصيب أكبر من حركة السياحة العالمية فى ظل ما تتمتع به من مقومات سياحية وأثرية متنوعة وفريدة. وشدد رضا داود على أن الدولة قامت بالعديد من الإجراءات التى من شأنها زيادة معدلات السياحة الوافدة لمصر مثل تحسين تجربة السائح فى مصر وتعديل العديد من القوانين ووضع رؤية واضحة للوصول إلى 30 مليون سائح وأكثر من 30 مليار دولار سنويًا، وقد ترتب على ذلك التوسع فى إنشاء الغرف الفندقية.

وأكد عضو غرفة شركات السياحة أن هناك عدة عوامل ستساعد فى نشاط الحركة السياحية الوافدة، ومنها عودة المصريين بالخارج لقضاء إجازاتهم فى مصر ودخول موسم الصيف وحدوث حركة رواح من السياحة الخليجية والعربية خاصة فى منطقة الساحل الشمالى والعلمين ورأس الحكمة، لأن منطقة العلمين أصبحت قبلة السياحة العربية بفضل جهود الدولة والمشروعات التى تمت إقامتها بطول الساحل الشمالى. وأضاف أنه فيما يتعلق بالحركة السياحية فى القاهرة والجيزة، فهى متنامية بشكل جيد نتيجة لتنوع الأنماط السياحية، مثل سياحة المؤتمرات والفعاليات والسياحة الثقافية والأثرية والتاريخية والنيلية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved