صحة غزة: نعيش مجاعة حقيقية.. والأمم المتحدة تنتظر موت 480 طفلا يوميا لإعلانها رسميا
آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 5:01 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
قال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن «القطاع يعيش مجاعة حقيقية» منتقدًا معايير الأمم المتحدة «الشديدة» التي تؤخر الإعلان الرسمي عن المجاعة.
وأضاف خلال مقابلة لشبكة الجزيرة الإخبارية السبت، أن معايي المنظومة الأممية لإعلان المجاعة «شديدة جدا»، موضحا أن هذه المعايير تشترط وفاة شخصين من كل 10 آلاف نسمة يوميا، وهو ما يعني، «أن الأمم المتحدة تريد أن يموت 480 طفلا فلسطينا في اليوم الواحد حتى تعلن المجاعة».
وتابع: «الأمم المتحدة تنظر إلينا ولا تفعل شيئا، تنتظر أن يموت الناس كلهم؛ حتى تعلن المجاعة، وتشدد علينا في تسجيل حالات سوء التغذية فالطفل الذي لا ينطبق عليه سوء التغذية ترفض المنظمة تسجيله لأسباب لا نعرف ما وراءها».
وأكد أن الأرقام التي تسجلها وزارة الصحة لا تمثل سوى الحالات التي تتمكن من الوصول إلى المستشفيات، مشددا على أن «الواقع في الخيام أصعب بكثير، فهناك حالات كثيرة تموت ونساء تجهض في الخيام ويدفن أطفالهن دون أن تصل إلينا، فالواقع أصعب بكثير من لغة الأرقام».
ولفت إلى تسجيل 9 وفيات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب المجاعة ليرتفع إجمالي عدد الوفيات المسجلة جراء المجاعة إلى 122 فلسطينيا؛ بينهم 83 طفلا.
وأضاف: «نحن نتكلم عن وفيات بسبب المجاعة في القرن الواحد والعشرين، في عصر التنوير والحداثة».
وأشار إلى أن 100 ألف سيدة حامل ومرضع يعانين حاليا من المجاعة، منوها إلى تسجيل 1556 حالة ولادة مبكرة، وما يقارب 3120 حالة إجهاض ووفاة للأجنة داخل أرحام أمهاتهم.
واعتبر أن ما يحدث هو «قتل مقصود للطفل الفلسطيني حتى لو كان جنينا؛ بهدف محو الاحتلال النسل الفلسطيني»، مشيرا إلى أن «العالم لا يستطيع إدخال علبة حليب لإنقاذ الأطفال!»، رغم تحول بعض الأطفال إلى هياكل عظمية وتسجيل 260 ألف حالة دون سن الخامسة بسوء التغذية.
ولفت إلى ارتفاع سوء التغذية الحاد من 0.5% في بداية الشهر إلى 11.5% اليوم، معقبا: «نحن نتوقع خلال الأيام والساعات المقبلة موت العديد من الأطفال وكبار السن؛ المجاعة أصبحت تشمل جميع الفئات، حتى الأطباء وكوادرنا الطبية».