واشنطن بوست: إسرائيل دمّرت مشروع القنبلة الكهرومغناطيسية الإيراني.. وترامب أوقف خطة لإسقاط النظام في طهران
آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة
كشفت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير نُشر اليوم السبت، أن الهجمات التي شنتها إسرائيل خلال الحرب ضد إيران لم تلحق ضررًا كبيرًا بالبرنامج النووي الإيراني فحسب، بل استهدفت أيضًا مشروعًا سريًا لتطوير قنبلة كهرومغناطيسية (EMP)، كان الهدف منها شل شبكة الكهرباء في إسرائيل، وفقًا لمصادر إسرائيلية.
وذكر التقرير أن إسرائيل كانت تخشى من استخدام هذه القنبلة كوسيلة لتجاوز فتوى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، التي يُفترض أنها تُحرّم تطوير الأسلحة النووية.
وأشار الكاتب والمعلق البارز ديفيد إغناتيوس إلى أن إسرائيل كانت تستعد بالفعل للمرحلة النهائية من سلسلة هجمات تهدف إلى إسقاط النظام في طهران، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمر، في تلك المرحلة، بوقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل نجحت في تدمير نحو 50% من مخزون إيران من الصواريخ الباليستية، الذي يُقدّر بحوالي 3 آلاف صاروخ، إضافة إلى تدمير نحو 80% من أصل 500 منصة إطلاق.
لكن التقرير أشار إلى أن "مفاجأة غير سارة" واجهت إسرائيل، حيث تبين أن إيران تمتلك ترسانة أكبر من المتوقع من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، والتي يصعب اكتشافها واعتراضها.
وبحسب التقييم المشترك للمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، فإن البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار جسيمة "لا يمكن إصلاحها في المستقبل المنظور"، بحسب ما نقلته وكالة "معًا" الفلسطينية عن الصحيفة.
كما نقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "إيران لم تعد دولة على عتبة نووية"، مضيفًا أنه حتى في حال محاولتها إحياء برنامجها النووي، فستحتاج إلى عام أو عامين على الأقل لإنتاج سلاح نووي جاهز للاستخدام، وذلك بشرط أن تتمكن من إخفاء أنشطتها عن أعين الاستخبارات الإسرائيلية والدولية.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية تحدثت للصحيفة، فقد تم تدمير منشأة كانت تضم نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب. ورغم وجود تقديرات بوجود مستودعات إضافية مخفية، إلا أن تلك المصادر ترى أن الكمية المتبقية لا تكفي لصنع قنبلة نووية فعالة أو حتى "قذرة".
ويظل السؤال المطروح، بحسب التقرير: هل ستسعى واشنطن إلى الترويج لاتفاق نووي جديد يمنع إيران من استعادة قدراتها؟ وتشير المصادر الأمريكية إلى أن طهران رفضت بالفعل مطلبًا أمريكيًا بوقف تخصيب اليورانيوم، مما يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق جديد "ضئيلة للغاية" في الوقت الراهن.
في غضون ذلك، تأمل الولايات المتحدة وإسرائيل أن تواصل إيران التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، بما يسمح بإجراء عمليات تفتيش مستقبلية، إلا أن التقرير خلص إلى أن معظم المنشآت النووية الإيرانية، التي بُنيت على مدار سنوات، "لم تعد الآن سوى ركام وغبار".