آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بعودة الأسرى ووقف الحرب في غزة
آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 10:04 م بتوقيت القاهرة
وكالات
تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم الست، في ساحة "المختطفين" بتل أبيب، مطالبين بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى في قطاع غزة.
وتأتي المظاهرات بالتزامن مع عودة وفد المفاوضات الإسرائيلي من قطر، بعد تلقي رد حركة حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن التجمع جاء وسط أجواء من خيبة الأمل والتوتر، حيث عبّرت عائلات الإسرى عن قلقها العميق من مصير أبنائها المحتجزين في غزة.
وشهدت المظاهرة مشاركة الأسير الذي أطلق سراحه في الصفقة الماضية أور ليفي، الذي أمضى 491 يوما في قبضة حماس. وقال بصوت مرتجف: "أنا إنسان حر الآن! ولكن هناك من لا يزال هناك... مقيدون، جوعى، خائفون، وينتظرون".
وأكد أن المعاناة في الأسر لا يمكن تصورها: "كنت تحت الأرض، بلا نور، بلا سماء، فقط خوف دائم. هناك من ينتظر الخلاص الآن".
في مواقع أخرى من تل أبيب، تظاهر محتجون أمام مقر وزارة الجيش في الكرياه، وشارع كابلان، وميدان "هبيما"، مطالبين بإعادة جميع الأسرى فورا، بحسب وكالة معاً الفلسطينية.
وانطلقت العائلات في مسيرة باتجاه السفارة الأمريكية، داعين إلى تدخل دولي أكبر.
عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير متان، أعربت عن غضبها قائلة: "هذا اليوم 659 منذ خطف أحبائنا. سمعنا مجددا عن تعثر المفاوضات. إذا انهارت، سينهار متان أيضًا... لم أعد أعرف ماذا حل به".
على الصعيد السياسي، غادر وفد التفاوض الإسرائيلي الدوحة الخميس، واصفا رد حماس على مقترح التهدئة بـ"المخيب للآمال".
ورغم مغادرة الوفد، أوضح مسؤولون إسرائيليون أن المفاوضات لم تنهار، لكنها تمر بمرحلة حرجة، تتطلب "قرارات صعبة".
المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف وايتكوف، أعلن عن سحب الطاقم الأمريكي من الدوحة أيضا "لإجراء مشاورات إضافية".
واتهم حماس بعدم الجدية، قائلاً: "الرد الأخير يُظهر غياب النية الحقيقية لوقف إطلاق النار. رغم جهود الوسطاء، حماس لم تتصرف بحسن نية".
وفي المقابل، قال مصدر في حماس لوكالة "رويترز" إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أن "العقبة حالياً من الجانب الإسرائيلي".
وأكد أن حماس تصر على بند يمنع إسرائيل من استئناف القتال بعد 60 يوما من التهدئة، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.