مقترح بافتتاح المتحف المصرى الكبير تزامنا مع الاحتفال بيوم السياحة العالمى
آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 6:44 م بتوقيت القاهرة
طاهر القطان:
• الافتتاح الرسمى يسهم فى الترويج لمصر بأقوى دعاية سياحية خلال القرن الحالى
تقدم الخبير السياحى أشرف سركيس بمقترح إلى وزارة السياحة والآثار والجهات الحكومية المعنية بأن يكون افتتاح المتحف الكبير يوم الأحد ٢٧ سبتمبر المقبل تزامنًا مع الاحتفال بيوم السياحة العالمى على مستوى العالم. مؤكدا أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سوف يدفع إلى نمو متزايد لحركة السياحة الوافدة الى مصر حيث من المنتظر أن يجذب المتحف المصرى الكبير قرابة 3 ملايين سائح سنويا قابلة للزيادة.
وأشار إلى أن المقترح يشمل أن يبدأ الاحتفال مبكرًا بحضور قيادات الدولة يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسى بدءًا من يوم الخميس ٢٤ سبتمبر وتكريم رموز السياحة المصرية، وكذا تكريم نخبة من رجال السياحة والمستثمرين فى احتفالية كبرى.
ويشمل المقترح أن يتم خلال يومى الجمعة والسبت استقبال الروساء والملوك والأمراء وضيوف الافتتاح من كبار المدعوين على أن يتم مساء يوم السبت ٢٦ سبتمبر، وفى تمام التاسعة مساء إقامة احتفالية كبرى بأوبرا عايدة على هضبة الأهرامات بحضور جميع الضيوف.. وفى صباح يوم الأحد ٢٧ سبتمبر يتم الإعلان رسميًا عن افتتاح المتحف المصرى الكبير تزامنًا مع يوم السياحة العالمى بحضور كل الضيوف، وهو ما يسهم فى الترويج لمصر بأقوى دعاية سياحية خلال القرن الحالى، وأوضح أنه يأمل أن يحظى هذا المقترح باهتمام وزير السياحة والآثار شريف فتحى وقيادات وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، وأن يتم العمل على تنفيذه فى أقرب وقت ممكن واتخاذ الإجراءات اللازمة، لكى يخرج هذا الحدث بأفضل صورة ممكنة.
يذكر أنه للمرة الأولى منذ إكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون بمنطقة وادى الملوك بالأقصر عام 1922 ميلاديًا ستعرض مقتنيات المقبرة التى تبلغ نحو 5398 قطعة أثرية كاملة داخل أروقة المتحف المصرى الكبير بالرماية ووفقًا لخبراء الآثار، فإن هناك أكثر من 3 الآف قطعة أثرية للملك الذهبى سيراها الزوار للمرة الأولى، حيث إن ما تم عرضه من مقتنيات المقبرة منذ اكتشافها وحتى الآن يبلغ نحو 2000 قطعة أثرية فقط.
وأكد الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أن العالم ينتظر الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير، وذلك لمشاهدة الحضارة المصرية القديمة منذ عصر ما قبل الأسرات حتى العصر اليونانى الرومانى وفى مقدمتها مقتنيات الملك توت عنخ آمون، مشيرًا إلى أن كنوز الملك توت عنخ آمون، والتى تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية فريدة ستعرض كاملة للمرة الأولى ستكون على رأس قائمة القطع التى يترقب الجميع مشاهدتها.
وأضاف أن المقتنيات الأثرية للملك توت عنخ آمون أحد ملوك الأسرة الـ18 الفرعونية إحدى أسر الدولة الحديثة، تعتبر الأبرز داخل المتحف المصرى الكبير، فمثلما كانت المومياوات الملكية هى أهم ما يمتلكه متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، فإن كنوز توت هى أهم القطع بالمتحف المصرى الكبير، حيث تضم أهم قطعة أثرية فى العالم وهى قناع الملك توت عنخ آمون، والذى يزن نحو 11 كيلوجرامًا من الذهب، فضلًا عن التابوت الذهبى الذى يزن نحو 110 كيلوجرامات من الذهب الخالص، فضلًا عن الخنجر النيزكى وكرسى الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون.
وأوضح عضو غرفة شركات السياحة أن القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون ستكون محط أنظار كل زائرى المتحف المصرى الكبير، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن المتحف سيعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية بعد الافتتاح الرسمى فإن كنوز توت ستكون محور زيارة المتحف. موضحًا أن غالبية زوار المتحف من السياح الأجانب خلال مرحلة التشغيل التجريبى الحالية كانوا يسألون عن موعد افتتاح القاعات المخصصة لعرض آثار الملك توت عنخ آمون.
وأضاف الخبير السياحى هانى بيتر أنه بالرغم من أن الملك توت عنخ آمون أو كما يطلق عليه «الملك الطفل» يعتبر أصغر الملوك الفراعنة، حيث تولى الحكم وهو فى الـ9 من عمره، وبلغت فترة حكمه نحو 9 أعوام فقط، وذلك خلال الفترة من عام 1334 إلى 1325 قبل الميلاد، إلا أنه يعتبر أشهر الملوك الفراعنة على الإطلاق.
وأشار بيتر إلى أن أهمية مقبرة توت عنخ آمون التى تم إكتشافها بمنطقة وادى الملوك بالأقصر عام 1922 ميلاديًا تعود إلى أنها من المقابر القليلة فى التاريخ المصرى القديم التى لم تتعرض للسرقة، حيث وجدت عند اكتشافها بواسطة عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر بكل مقتنياتها، موضحًا أن مقتنيات الملك توت بعد اكتشافها كانت موجودة فى العديد من المتاحف والمواقع الأثرية، مثل المتحف المصرى بالتحرير ومتحف الأقصر والمتحف الحربى قبل أن تجتمع حاليا للمرة الأولى منذ اكتشافها فى مكان واحد، وهو المتحف المصرى الكبير.