طبيبة أمريكية منعت من العودة إلى غزة: استهداف مستشفى ناصر متعمد
آخر تحديث: الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 12:10 م بتوقيت القاهرة
كشفت الطبيبة الأمريكية ميمي سيد، مديرة قسم الطوارئ في مركز ساميت باسيفيك الطبي بولاية واشنطن، عن تفاصيل مروّعة تتعلق بالقصف الإسرائيلي المزدوج الذي استهدف مستشفى ناصر في غزة.
وقالت خلال تصريحات لشبكة «CNN»، إن استهداف مستشفى ناصر «أمر استراتيجيٌّ ومُتعمد»، مشيرة إلى أن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للهجوم بأنه «حادثٌ مأساوي» غير صحيح إطلاقًا.
وأشارت إلى «منع موظفي منظمة الصحة العالمية والعاملين في مجال الرعاية الصحية من دخول غزة لسببٍ وجيه»، مشددة على أن «الأمر مُخططٌ له».
وأضافت: «طُلب من عمال الإغاثة الأجانب، والأطباء الأجانب الموجودين بالفعل في المستشفى، المغادرة قبل هذه الغارة الجوية. إذًا، هذا ليس حادثًا مأساويًا، بل متعمد تمامًا. وهذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مستشفى».
ووصفت الهجوم المزدوج على مستشفى ناصر بأنه «جريمة حرب»، معقبة: «انتهكت إسرائيل حتى الآن كل قانون دولي، والعالم يكتفي بالمشاهدة. إنه أمر مروع للغاية ووصمة عار في جبين الإنسانية».
ونوهت أن «الأطباء الأجانب العاملين في مستشفى ناصر تلقوا إشعارًا بضرورة المغادرة لسبب تعسفي، ولم يُسمح لهم بالعودة حتى اليوم التالي».
وواصلت: «إسرائيل تُحب أن تقول في كل مرة تضرب فيها وتنتهك القانون إنه مجرد حادث. لقد رأينا هذا مرارًا وتكرارًا خلال العامين الماضيين؛ عندما قتلوا 15 مسعفًا وأطلقوا النار على سيارة الإسعاف الخاصة بهم، وقالوا نفس الشيء: (كان هذا سوء تقدير وحادثًا)، إنها نفس السردية التي يستخدمونها في كل مرة يرتكبون فيها جريمة، ونحن بحاجة فقط إلى النظر في ذلك الآن».
وأعربت عدة دول غربية وعربية ومنظمات أممية، الاثنين، عن غضبها وصدمتها من غارات إسرائيلية استهدفت مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصا، بينهم خمسة صحفيين.
وأدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، والذي أسفر عن سقوط عدد من المدنيين الأبرياء والطواقم الطبية والصحفية، قائلة إنه حلقة جديدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي الإنساني.
وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن استنكارها الشديد لتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني، ورفضها ما يقوم به من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالبت مصر مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياتهما لوضع حد لهذا النهج الخطير، والتدخل بصورة فاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.