ضياء رشوان: مخطط التهجير فشل تمامًا.. وأوهام إسرائيل الكبرى ستتراجع لكن لابد من تعلم الدرس

آخر تحديث: الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 5:36 ص بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

رد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على سؤال حول ما إذا كان الحديث الإسرائيلي عما يسموه «إسرائيل الكبرى» كان مجرد تصريحات وتراجعت، وأن سيناريو التهجير بات أقل احتمالا، وفق الرؤية الإسرائيلية اليوم.
ودعا خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر MBC» مصر» إلى التمييز بين المسارين باعتبارهما منفصلين، موضحا أن مخطط التهجير هو سيناريو اليمين التقليدي دعاة «إسرائيل الكاملة» التي تضم فلسطين التاريخية كاملة بحدودها الـ 17 ألف كيلومتر مربع شاملة الضفة وغزة، مع طرح «الترانسفير» لمن يتحدثون العربية خارج الحدود؛ وليس «إسرائيل الكبرى».
وأوضح أن ما يُسمى بـ «إسرائيل الكبرى» يُستمد لدى أنصاره من قراءات توراتية للإصحاح 15، لافتا إلى أنها «المرة الأولى التي يتبناها فيها أي مسئول إسرائيلي»، في إشارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ورأى أن تصريحات نتنياهو جاءت في «لحظة زهو» ظنّ فيها أنه يخوض سبع جبهات وينتصر فيها، ويحقق اغتيالات سياسية ويدمر بعض الأماكن، متسائلا عن كيفية حكم مساحة تُقدر بمليون كيلومتر مربع بحسب الخرائط التوراتية، مع تعداد يهودي 7.5 ملايين داخل إسرائيل ونحو 6.5 ملايين حول العالم بإجمالي 14 مليونًا، و«احتلال ست دول عربية وكيفية إدارتها؟».
وأكد أن طرح نتنياهو خطاب «متطرف ديني» أعقبته محاولات نفي في اليوم التالي، مشيرا إلى كل «هذه الأوهام ستتراجع، لكن لابد أن نتعلم منها الدرس أنها موجودة لديهم».
وفيما يتعلق بسيناريو التهجير، أكد أن الموقف المصري منذ الـ 48 ساعة الأولى؛ كان حاسمًا في قطع الطريق على أية محاولات للتهجير، لافتا إلى استغرابه الشخصي من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن التهجير، بينما كانت الحرب في غزة تتركز شمالا وشرقا بضربات جوية، ولم تكن هناك «شواهد» على التهجير لحظتها.
وأوضح أن حديث الرئيس السيسي المبكر عنه كان لافتًا، مشيرا إلى تبين ذلك «بعد سنة» بوجود «إغراءات وضغوط كبيرة» من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف أن الرئيس السيسي أعلن الموقف المصري من الأكاديمية العسكرية بوصفه «خطا أحمر» للأمن القومي قاد إلى واقع أنه «لا توجد دولة، بما فيها أمريكا»، تعلن تبني التهجير، مشيرا إلى أن ما يُطرح في إسرائيل عن التهجير يأتي من «قطاع من الحكم» وجزء كبير من اليمين «وعلى استحياء».
وأكد أن مشروع التهجير «فشل تمامًا»، بعد تكرار الموقف المصري على أعلى مستوى وبالكلمة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة، وبإدراك الإسرائيليين لمخاطر التهجير على العلاقات المصرية الإسرائيلية والإقليم ككل، مثمنا «بقوة» دور الأردن وصموده رغم تركيبه المعقد وضغوطه الكثيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved