حكومة غزة: نتنياهو روج لـ8 أكاذيب كبرى بمقر الأمم المتحدة
آخر تحديث: الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 6:44 م بتوقيت القاهرة
إسطنبول / الأناضول
قالت حكومة غزة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألقى، الجمعة، خطابا مضللا في مقر الأمم المتحدة تضمن 8 أكاذيب كبرى وعشرات الادعاءات الواهية والتناقضات الصارخة، مؤكدة أنها لن تغير من الحقيقة شيئا وأن العالم بات أكثر وعيا.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع عبر بيان، أن "خطاب نتنياهو تضمن سلسلة من الأكاذيب والتناقضات الصارخة، كان أبرزها 8 كذبات كبرى إلى جانب عشرات الادعاءات الواهية، في محاولة بائسة لتبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة".
وفي ملف الأسرى الإسرائيليين، قال المكتب إن "نتنياهو تحدث في خطابه عن الأسرى الإسرائيليين وأنه لن ينساهم، لكن الوقائع على الأرض تثبت أن حكومته المجرمة تسعى لتحقيق أهداف وزراء حكومته المعلنة، وهي: القتل والإبادة، التدمير الشامل، والتهجير القسري، دون أي اكتراث بحياة الأسرى".
وعن الدعم الدولي لتل أبيب، لفت المكتب إلى أن نتنياهو "ادعى أن قادة كثيرين دعموا إسرائيل بعد (أحداث) 7 أكتوبر، لكنه أقر بأن هذا الدعم تبخر، والحقيقة أن الغالبية الساحقة من دول العالم لم ولن تدعم جريمة الإبادة الجماعية، بل إن الاعترافات الدولية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني جاءت كنتيجة طبيعية لفضح رواية الاحتلال الإسرائيلي الزائفة".
وزاد المكتب الحكومي: "زعم نتنياهو أن القادة خضعوا لضغط الإسلاميين المتطرفين، بينما الحقيقة أن الرأي العام الدولي بات يدرك حجم التضليل الذي مارسه الاحتلال لعقود طويلة، وبدأت الدول تصحح أخطاءها التاريخية عبر الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني".
وأشار إلى أن "نتنياهو تحدث في خطابة عن حرب على 7 جبهات من بينها جبهة غزة، ووصفها بمحاربة الإرهاب، بينما الحقيقة أن الحرب كانت ضد السكان المدنيين والأعيان المدنية، وهو ما تؤكده الأرقام، حيث إن منظمات دولية أكدت أن 94 بالمئة من الشهداء الفلسطينيين مدنيون".
أما على صعيد النزوح، فقال المكتب: "ادعى نتنياهو منع المقاومة سكان غزة من مغادرتها، في تناقض فج مع حديثه عن نزوح 700 ألف إنسان كما يقول، الأمر الذي يكشف زيف روايته وعدم اتساق خطابه، وعلى العكس فإن الأجهزة الحكومية قدمت المساعدة والمساندة للنازحين القادمين من غزة إلى الجنوب، ولم يكن هناك أي منع للأهالي من مغادرة غزة".
وأضاف: "زعم نتنياهو أن الاحتلال لم يكن يسعى للإبادة الجماعية لأنه طلب من المدنيين المغادرة، فيما الوقائع تثبت أن الاحتلال ارتكب إبادة جماعية مكتملة الأركان عبر إسقاط أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على الأحياء السكنية المدنية، واستشهاد أكثر من 64 ألف مدني ممن وصلوا إلى المستشفيات".
وفي ملف المساعدات، قال المكتب إن "نتنياهو اتهم المقاومة بسرقة المساعدات، وإن الاحتلال هو من يقدم الغذاء، بينما الحقيقة أنه اعترف بنفسه برعايته لعصابات إجرامية تمدها حكومته بالسلاح واللوجستيات ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع، ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين جوعا، بينهم 147 طفلاً، إضافة إلى إشراف جيش الاحتلال على مصائد الموت التي وجدت من أجل استدراج المجوعين وقتلهم".
وتابع: "زعم نتنياهو أن اعتراف دول جديدة بالدولة الفلسطينية يشجع قتل اليهود، بينما الحقيقة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو استحقاق قانوني ودولي، ويعكس فهماً متأخرا من المجتمع الدولي للحقوق التاريخية المشروعة لشعبنا الفلسطيني بعد 77 عاماً من المعاناة".
وأكد المكتب أن "خطاب نتنياهو يمثل محاولة يائسة لتزييف الحقائق والهروب من المسؤولية القانونية عن الجرائم المرتكبة في غزة، وكذلك عن الجرائم المرتكبة على مدار 77 سنة من التطهير العرقي والتهجير القسري والقتل الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني".
وشدد على أن "هذه الأكاذيب لن تغير من الحقيقة شيئا، ويبدو أن العالم بات أكثر وعياً وإدراكا لطبيعة الاحتلال الإسرائيلي كقوة استعمارية استيطانية قائمة على الكذب والتضليل والقتل الممنهج".
وحمل "الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع الكارثي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني في مواجه الاحتلال".
وطالب المكتب العالم "بوقف الإبادة والقتل ثم بإرغام الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال الغذاء والدواء واستكمال خطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال من الأراضي الفلسطينية".