روسيا تدعو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى دعم الحوار بشأن مكافحة التطرف والراديكالية
آخر تحديث: الجمعة 27 يونيو 2025 - 5:21 ص بتوقيت القاهرة
دعت روسيا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الحفاظ على الحوار حول مكافحة التطرف والراديكالية، مشيرةً إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمواجهة هذه الآفات.
جاء ذلك خلال فعالية خاصة عقدت في فيينا تحت عنوان "مكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب في منطقة الأمن والتعاون في أوروبا".
ونظمت البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا، وإدارة التحديات والتهديدات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية، هذا الحدث على هامش المؤتمر السنوي للمنظمة لاستعراض قضايا الأمن.
وناقش المشاركون أهداف ومهام الاستراتيجية المحدثة لمكافحة التطرف في روسيا، كما قدموا مشروعا روسيا مبتكرا أطلق تحت إشراف مكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، يهدف إلى دراسة معمقة لظاهرة التطرف وأفضل الأساليب لمكافحته.
وأشار المشاركون إلى عدم كفاية جهود المنظمة في هذا المجال رغم امتلاكها التفويض والالتزامات ذات الصلة. وجاء في بيان البعثة الروسية: "في هذا السياق، تم التأكيد على الحاجة الملحة للحفاظ على حوار مهني في المنظمة حول مكافحة التطرف والراديكالية، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمواجهة هذه التحديات".
وذكّر مندوب روسيا لدى المنظمة ألكسندر لوكاشيفيتش بأن روسيا كانت المبادرة بالتعاون الجماعي في مجال مكافحة التحديات والتهديدات العابرة للحدود. وأعرب الدبلوماسي عن استغرابه لغياب النشاط من جانب الدول المسؤولة عن تطوير المجالات المتخصصة ضمن المنظمة، قائلا: "لا يوجد في قاعتنا أي ممثل عن الرئاسة الفنلندية (للمنظمة)، أو من الدول المشاركة الأخرى التي كان من المفترض أن تعمل على تطوير هذا المجال".
بدوره، أكد نائب المندوب الدائم لروسيا لدى المنظمة مكسيم بوياخيفيتش على ضرورة استمرار الحوار بين الدول، قائلا: "إذا توقفت الدول عن تبادل المعلومات التشغيلية والعمل المشترك لتحسين التشريعات، فسيكون من الصعب مواجهة التحديات بشكل فردي".
وأشار أيضا إلى أن عمل المنظمة أصبح خاضعا للأجندة الأوكرانية في ضوء الأحداث الجيوسياسية الأخيرة، معتبرا أن النهج طويل الأجل لضمان الأمن يبقى ضروريا، حيث قال: "تبدأ الحروب وتنتهي، لكن التحديات والتهديدات الأساسية تبقى للأسف".
وشارك في الفعالية متحدثون خبراء روس من وزارتي الخارجية والداخلية، والهيئة الفيدرالية للشؤون الوطنية، والنيابة العامة، بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمركز المناهض للإرهاب في رابطة الدول المستقلة، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والهيئة الإقليمية لمكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شانغهاي للتعاون، ووزارة الداخلية القيرغيزية. كما حضر ممثلون عن الدول الأعضاء في المنظمة، وبعثاتها الميدانية في آسيا الوسطى، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة.
وأوضحت البعثة الروسية أن تبادل الآراء أظهر أن التطرف ظاهرة عالمية تؤثر على جميع الدول تقريبا وتقوض أمنها واستقرارها، وهو ما يعزا أساسا إلى الانتشار الواسع للأيديولوجيات الهدامة - من التوجهات شبه الدينية إلى اليمينية المتطرفة، بما في ذلك القومية العدوانية والحركات النازية الجديدة.