ارتفاع عدد قتلى الهجوم على كنيسة في شرق الكونغو الديمقراطية إلى 43 شخصا
آخر تحديث: الأحد 27 يوليه 2025 - 11:31 م بتوقيت القاهرة
جوما (أ ب)
ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف كنيسة كاثوليكية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 43 قتيلا، حسبما قالت الشرطة اليوم الأحد.
وقال ضابط الشرطة ألفونس ليكو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن المتمردين طعنوا 20 من المصلين خلال جلسة للصلاة في قرية كوماندا في مقاطعة إيتوري الشمالية الشرقية.
وفي وقت لاحق، أشعل المتمردون النار في منازل ومحلات تجارية بالمنطقة، وخلال ذلك قتل 23 شخصا آخرين على الأقل، حسبما قال ليكو.
وتعتبر منطقة شرق الكونغو واحدة من أكثر المناطق خطورة في العالم. وفي جميع أنحاء البلاد، التي تقترب مساحتها من مساحة أوروبا الغربية، يتردد أن هناك نحو 130 مجموعة مسلحة نشطة.
وكان ديودونيه دورانتابو، منسق المجتمع المدني في مدينة كوماندا قد قال لوكالة أسوشيتد برس(أب) إن "جثث الضحايا لا تزال في موقع المأساة، والمتطوعون يعملون حاليا على تجهيز مقبرة جماعية ضمن حرم الكنيسة الكاثوليكية لدفنهم."
وكان ما لا يقل عن 5 أشخاص آخرين قد قُتلوا في هجوم سابق على قرية ماشونجاني المجاورة، ولا يزال البحث جاريا هناك.
وقال لوسا ديكانا، أحد قادة المجتمع المدني في إيتوري، لوكالة أسوشيتد برس:"لقد اقتادوا عدة أشخاص إلى الأدغال، ولا نعلم وجهتهم أو عددهم."
ويُعتقد أن كلا الهجومين نُفذا على يد عناصر من جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة ، وكانوا مسلحين بأسلحة نارية وسواطير.
وأكد الجيش مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، في حين أفادت وسائل إعلام محلية أن إجمالي عدد القتلى تجاوز 40.
وقال دورانتابو إن المهاجمين اقتحموا الكنيسة حوالي الساعة الواحدة صباحا.
أكد اللفتنانت جوليس نجونجو، المتحدث باسم الجيش الكونغولي في مقاطعة إيتوري، مقتل 10 أشخاص في الهجوم على الكنيسة.
وأظهرت مقاطع فيديو من الموقع، تم تداولها عبر الإنترنت، مباني محترقة وجثثا ملقاة على الأرض داخل الكنيسة.
وأجهش بالبكاء من تمكنوا من التعرف على بعض الضحايا، بينما وقف الآخرون في حالة من الصدمة.
وذكرت الإذاعة أن المهاجمين قدموا من معقل يبعد نحو 12 كيلومترا (7 أميال) عن وسط كوماندا، ولاذوا بالفرار قبل وصول قوات الأمن.
وندد ديودونيه دورانتابو بالهجوم "في بلدة يتواجد فيها جميع المسؤولين الأمنيين"، مضيفا: "نطالب بتدخل عسكري في أسرع وقت، حيث بلغنا أن العدو لا يزال قريبا من بلدتنا."
يأتي الهجوم رغم توقيع الكونغو الديمقراطية والمتمردين المدعومين من رواندا في التاسع عشر من الشهر الجاري على إعلان مبادئ من أجل وقف دائم لإطلاق النار فى شرقي البلاد.