تنقل المرض وتمنع العلاج.. سجون إسرائيل تفتك بأسرى فلسطينيين (شهادات)
آخر تحديث: الأحد 27 يوليه 2025 - 4:13 م بتوقيت القاهرة
وكالة الأناضول
وثّقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية شهادات من داخل سجون إسرائيل تفيد بتعمد السجانين نقل المرض للأسرى ورفض علاجهم.
وقالت الهيئة التابعة لمنظمة التحرير (حكومية)، في بيان الأحد، إن "منظومة إدارة السجون الإسرائيلية تواصل ارتكاب جرائمها بحق الأسرى، حيث تتزايد المخاطر على مصير أكثر من 10 آلاف من بينهم نساء وأطفال".
ومن بين الشهادات، التي وثقتها الهيئة عبر طاقم محاميها، حالة الأسير حسن عماد أبو حسن من بلدة اليامون غرب جنين شمالي الضفة المحتلة.
وأوضحت أن أبو حسن "يعاني مرض الجرب (السكابيوس) منذ أكثر من ثلاثة أشهر؛ بسبب إجبار السجانين له في أول أيام اعتقاله على النوم على سرير كان لأسير مصاب بالسكابيوس".
كما "يعاني الأسير علاء العدم من بلدة بيت أولا غرب الخليل من حساسية في الجلد عند منطقة الفخذين، وحكة شديدة نتيجة إصابته بالأمراض الجلدية دون تقديم العلاج اللازم لحالته".
ووثقت الهيئة أيضا حالة الأسير بلال عمرو من بلدة دورا جنوب الخليل (جنوب) في سجن عوفر غربي رام الله (وسط).
وأفادت بأن عمرو "يعاني آلاما حادة في منطقة الظهر والقدم بسبب وجود البلاتين" المستخدم لتثبيت عظام مكسورة.
و"طلب (عمرو) من إدارة السجن مرارا وتكرارا توفير المسكنات اللازمة لتخفيف آلامه لكن دون جدوى، ويعاني أيضا ضعف البصر بشكل حاد"، وفق البيان.
والخميس، كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، عن شهادات لأسرى تظهر تعرضهم لجرائم تعذيب جسدي ونفسي، بينها الإجبار على شرب الخمر وسكب الماء الساخن على الجسد.
ومنذ أن بدأت تل أبيب حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، قتل العديد من الأسرى الفلسطينيين بسجون إسرائيل؛ جراء تعذيب وتجويع وإهمال طبي، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم حوالي 450 طفلا و50 أسيرة، و3 آلاف و629 معتقلا إداريًّا دون تهمة، وفق معطيات رسمية فلسطينية لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لأسرى من غزة.
يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1008 فلسطينيين على الأقل، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.