سياسون بـ«لقاء يوليو الفكري»: جمال عبدالناصر حول القضية الفلسطينية إلى قضية العرب المركزية

آخر تحديث: الأحد 27 يوليه 2025 - 3:44 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي وأحمد السعدني:

• يوسف: كان لديه تصورا بأن القضية الفلسطينية بالغة التعقيد
• عبدالغنى: استدعاء اسم الزعيم الراحل عاد بقوة مع طوفان الأقصى
• طالعي: كان يساعد اليمن بجيوش من الأطباء والمهندسين والمعلمين

أكد عدد من المفكرين السياسيين، أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حول القضية الفلسطينية إلى قضية العرب المركزية، مشيرين إلى أن عبد الناصر كان لديه تصورا بأن القضية الفلسطينية بالغة التعقيد.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أحمد يوسف، خلال اليوم الثاني للقاء يوليو الفكري الثالث، بنقابة الصحفيين اليوم، تحت عنوان "ثورة يوليو.. نداء الحاضر والمستقبل"، إن "صراع عبدالناصر مع الكيان الصهيوني لم يبدأ مع ثورة يوليو ولكنه كان منذ شبابه".

وأضاف: "عندما نجحت ثورة يوليو كان لدى عبدالناصر رؤية متكاملة لأسباب الهزيمة في عام ١٩٤٨ ومتطلبات الانتصار على إسرائيل، فأول سبب في الهزيمة كان الضعف وعدم الاستعداد، والسبب الثاني كان الانقسام بين الدولة العربية والجانب الفلسطيني خاصة، والسبب الثالث هو الاستعمار وتبعية دول عربية للدول الغربية، ووجود قيادات أجنبية في الجيوش العربية".

بدوره، قال الإعلامي حسين عبد الغني، إن استدعاء اسم الزعيم الراحل عاد بقوة مع طوفان الأقصى، الذي مثّل زلزالاً سياسياً ومعنوياً أعاد طرح الأسئلة الكبرى عن تيار الاستقلال مقابل تيار التبعية، مؤكداً أن هجوم 7 أكتوبر أثبت أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة.

وأكد أن عبد الناصر حوّل فلسطين إلى القضية المركزية للعرب، وجعلها محوراً للأمن القومي العربي، لافتًا إلى أن الرئيس الراحل فهم الصراع في سياقه الكلي، باعتباره جزءاً من مشروع استعماري إمبريالي، وكان وجوده على رأس أكبر دولة عربية (مصر) هو الضمانة الكبرى لحماية القضية الفلسطينية.

وقال المفكر السياسي اليمني، علي عبدالله طالعي، إن علاقة عبد الناصر باليمن لم تبدأ مع ثورة يوليو، ولكنها بدأت قبلها بسنوات، فكان هناك تواصلا مستمرا بينه وبين القيادات في اليمن.

وتابع: "عبدالناصر كان يساعد اليمن بجيوش من الأطباء والمهندسين والمعلمين، وبالتالي هذا التأثير المصري لا يزال موجودا حتى الآن، فهناك الملايين على قيد الحياة حاليا من اليمنيين تعلموا على أيدي معلمين ومهندسين وأطباء مصريين".

من جهته، قال القيادي بحركة فتح الفلسطينية، ياسر أبوسيدو، إن هذه الأيام تشهد صعوبة كبيرة يمر بها الشعب الفلسطيني، وهناك دولا عربية غير قادرة على قراءة الصورة كاملة حول الصراع العربي الصهيوني، متابعًا:"هذا الفهم للصراع العربي الصهيوني بدأ مع عبدالناصر، الذي كان يملك مشروعا كاملا لإدارته".

من جانبه، قال المفكر السياسي اللبناني، معن بشور، إن هناك ضرورة لمواصلة الكفاح ضد العدو الصهيوني على خطى مشروع الزعيم الراحل، متابعا: "تحرير فلسطين يبدأ من داخل الدول العربية ووحدتها، عبر بناء القوى العسكرية والاقتصادية، وهو ما كان عبدالناصر يستهدف العمل عليه"، مشيرًا إلى أن الدول العربية تشهد حاليا مشروعا غربيا لبث الفتنة بين أبنائها.

وأضاف :"كما إننا في لبنان لا ننسى جهود عبدالناصر في الخلاص من الاستعمار، والعمل على تثبيت دعائم مشروع التحرر والاستقلال".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved