وزير الخارجية الفرنسي: الدول الأوروبية المشاركة في مؤتمر حل الدولتين ستؤكد نيتها الاعتراف بفلسطين
آخر تحديث: الأحد 27 يوليه 2025 - 7:34 م بتوقيت القاهرة
باريس (د ب أ)
صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بأنه يتوقع أن تقوم الدول العربية المشاركة في مؤتمر دولي في نيويورك غدا الاثنين لمناقشة حل الدولتين الخاص بالصراع في الشرق الأوسط، لأول مرة بإدانة حركة حماس الفلسطينية.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا تريبون" الفرنسية، قال بارو إن هذه الخطوة "ستؤكد العزلة النهائية لحركة حماس".
وبالتعاون مع السعودية، ستتولى فرنسا رئاسة المؤتمر الذي سينعقد على مدار غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء في نيويورك.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت الاعتراف بفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، الأمر الذي أعقبه تشكيل الحركة حكومة برئاسة إسماعيل هنية في قطاع غزة منذ عام 2007.
وأضاف بارو أن الدول الأوروبية ستؤكد، بالمقابل، في نيويورك نيتها الاعتراف بدولة فلسطين. وقال معربا عن تفاؤله: "نصف الدول الأوروبية قامت بذلك بالفعل. وجميع الباقين يفكرون في الأمر".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن يوم الخميس الماضي أن فرنسا ستكون أول دولة من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تعترف بدولة فلسطين، وذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. بينما لم تُبدِ بريطانيا وألمانيا تأييدًا فوريًا لهذه الخطوة.
وقال بارو: "سنعمل في نيويورك على إطلاق نداء لحثّ دول أخرى على الانضمام إلينا".
يشار إلى أنه على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، قامت كل من إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا من دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين خلال العام الماضي، وستنضم إليها فرنسا ومالطا.
وكان من المقرر بالأساس أن ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك في نهاية يونيو الماضي، لكنه تأجّل بسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. كما تم تخفيض مستواه إلى اجتماع وزاري، رغم أن الرئيس الفرنسي ماكرون كان قد أعلن سابقًا نيته الحضور شخصيًا.
وتتحدث الدول الأوروبية عن حل الدولتين، رغم أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) كان صَوَّت في يونيو 2024 على قرار برفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن. ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية في أعقاب أحداث 7 أكتوبر بأنها "مكافأة للإرهاب"، معتبرا أن "مثل هذه المكافأة لن تؤدي إلا إلى تشجيع حركة حماس التي ستستخدم دولة فلسطين بعد ذلك لشن هجمات على إسرائيل".