بين واقعية سيميوني ورومانسية ألونسو.. الريال يعيش كابوس أتلتيكو في ديربي مدريد
آخر تحديث: السبت 27 سبتمبر 2025 - 10:11 م بتوقيت القاهرة
زيـاد الميرغني
ضربة قوية وغير متوقعة تلقاها ريال مدريد مساء السبت، بعدما سقط بخماسية مقابل هدفين أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد، في الديربي المثير الذي أقيم على ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، ضمن الجولة السادسة من الدوري الإسباني.
خسارة أولى للملكي
الهزيمة لم تكن مجرد خسارة عادية، بل كشفت عن خلل كبير في منظومة الفريق الملكي تحت قيادة تشابي ألونسو، مقابل عرض قوي من كتيبة دييجو سيميوني، التي بدت أكثر تنظيمًا وصلابة وفاعلية هجومية.
منذ الدقائق الأولى فرض أتلتيكو إيقاعه على الملعب، حيث ضغط عاليًا ونجح في تفكيك خطوط ريال مدريد، الذي بدا تائهًا بين الدفاع والوسط، ليظهر الفريق وكأنه بلا حلول حقيقية.
الأخطاء الدفاعية بالجملة منحت أصحاب الأرض فرصًا ثمينة لم يترددوا في استغلالها، بينما غاب نجوم الميرنجي عن المشهد، واكتفوا بردود فعل باهتة.
سيميوني يلقن ألونسو درسا فنيا
سيميوني أدار اللقاء بذكاء كبير، حيث منح فريقه أفضلية تكتيكية واضحة، خاصة في التحولات السريعة والضغط المتواصل الذي أربك دفاع الريال.
في المقابل، بدا ألونسو عاجزًا عن إيجاد التوازن أو إعادة الروح لفريقه، فدفع الثمن غاليًا بخسارة قاسية ستظل عالقة في الأذهان.
الرقم التاريخي أضاف المزيد من الصدمة: هذه هي المرة الأولى منذ 75 عامًا التي تستقبل فيها شباك ريال مدريد خمسة أهداف في الديربي. رقم يعكس حجم الكارثة الدفاعية التي وقع فيها الفريق، ويضع الجهاز الفني واللاعبين أمام علامات استفهام كبرى حول الجاهزية الحقيقية للمنافسة على الألقاب هذا الموسم.
ليلة استثنائية للروخي بلانكوس
على الجانب الآخر، جماهير أتلتيكو عاشت ليلة استثنائية، حيث لم يكن الفوز مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوة وهيمنة في واحدة من أصعب المباريات. الخماسية منحت اللاعبين دفعة معنوية هائلة قبل استحقاقهم الأوروبي المنتظر أمام آينتراخت فرانكفورت بدوري الأبطال.
الهزيمة جمدت رصيد ريال مدريد عند 18 نقطة في صدارة الليجا، لكنها أول ناقوس خطر للفريق، في حين رفع أتلتيكو رصيده إلى 12 نقطة ليقتحم المربع الذهبي ويؤكد أنه قادم بقوة هذا الموسم.
بكل المقاييس، كانت ليلة سوداء للريال، ودرس تكتيكي قاسٍ من سيميوني، قد يترك أثره طويلًا على موسم الميرنجي، إذا لم يتدارك ألونسو الأخطاء سريعًا.