نعيم قاسم يدعو الحكومة اللبنانية لتثبيت السيادة ويرفض نزع سلاح حزب الله
آخر تحديث: السبت 27 سبتمبر 2025 - 7:56 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
دعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم السبت، الحكومة اللبنانية إلى "وضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها"، مؤكداً أن "نزع السلاح يعني نزع القوة".
وقال قاسم خلال مهرجان مركزي نظمه الحزب اليوم السبت في الذكرى السنوية الأولى لأمينيه العامين السابقين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين: "إن نزع السلاح يعني نزع القوة تلبية لمطلب إسرائيل وتحقيق أهدافها"، مضيفاً: "لن نسمح بنزع السلاح وسنواجه مواجهة كربلائية لأننا في معركة وجودية".
واعتبر أن "السيادة الوطنية هي بمنع إسرائيل من البقاء في لبنان ونشر الجيش اللبناني على الحدود ومنع إسرائيل من العدوان أو الاحتلال بأي طريقة من الطرق".
وأكد أن "الخطر الإسرائيلي الأمريكي على لبنان خطر وجودي على المقاومة ولبنان"، مشيراً إلى أن "المشكلة هي أن إسرائيل لن تسمح باستقرار لبنان ونحن نرفض أي مشروع يصب في خدمة إسرائيل ولو ألقي عليه اللبوس الوطني".
وأضاف: "إن لبنان نفذ ما عليه من القرار 1701 فلتنفذ إسرائيل ما عليها"، موضحاً أن "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تحقيق الأولويات الأربعة: إيقاف العدوان، انسحاب إسرائيل، إطلاق سراح الأسرى، وإطلاق عجلة الإعمار".
وتابع: "لبنان واحد لجميع أبنائه ونحن نحرص على الوحدة اللبنانية الداخلية وعلينا أن نكون في خندق واحد في مواجهة العدو ونحن حاضرون لأجل نهضة لبنان".
وقال: "يجب أن يكون لبنان قويًا ونترجم الاستفادة من القوة في استراتيجية الدفاع الوطني، وأن لا نخضع للتهديدات بالعدوان بل أن نواجه بالدفاع لا بالاستسلام، وأن لا نخضع بالتهديد بالحرمان من المساعدات بل أن نواجه هذا التهديد بتوجيه القدرات إلى الداخل".
ودعا إلى "تطبيق اتفاق الطائف الذي يقول بتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لأجل ذلك، وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها ونشر الجيش اللبناني على الحدود، بما فيها الاستعانة بالمقاومة، وإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها وفق القانون الحالي".
وتوجه للحكومة بالقول: "ارتكبتم خطيئة عندما قررتم نزع سلاح المقاومة فصححوا هذه الخطيئة"، داعياً إلى بناء "بلدنا معاً وهو لنا جميعاً".
وأكد أن "خلال سنتين لم تستطع إسرائيل المضي بمشروعها في مواجهة الشعب الفلسطيني وحده، فكيف إذا تكاتفت الأمة بشعوبها ودولها"، موجهاً التحية إلى "إيران واليمن والعراق والحشد الشعبي والعلماء والشعب والحكومة في نصرتهم لغزة وفلسطين".
وأشار إلى أن "حزب الله واجه حربًا عالمية بالأداة الإسرائيلية وبالدعم الأمريكي والأوروبي"، موضحًا أن "الهدف كان إنهاء المقاومة على طريق إسرائيل الكبرى في كل المنطقة".
وأكد أن "المقاومة استطاعت في معركة أولي البأس، ابتداء من 23 سبتمبر/أيلول ولمدة 64 يومًا، أن توقف اندفاعة العدو".
وتابع: "منذ انتهاء الحرب نحن في حالة تسابق بين العدو الذي يعمل لإنهاء المقاومة وبين المقاومة وجيشها وشعبها التي تسير لمنع تحقيق أهداف إسرائيل"، مضيفاً: "حصل لدينا التعافي الجهادي ونحن نتقدم ونرمم وحاضرون لأي دفاع في مواجهة العدو الإسرائيلي".
وشهد الاحتفال حضورًا جماهيريًا واسعًا في أماكن إحياء الذكرى الثلاثة، وشارك فيه عدد من الشخصيات السياسية والدينية، بينهم علي لاريجاني، محسن آراكي، ومحمد رعد.