الرئيس السيسي: نحن مسالمون.. لكن لا أحد بفضل الله وقوته يستطيع أن يؤذي مصر
آخر تحديث: السبت 27 سبتمبر 2025 - 2:33 ص بتوقيت القاهرة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن وعي المصريين هو الرهان الحقيقي في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة، التي وصفها بأنها تعيش الآن في "مفترق طرق"، مشددًا على أن أي تقدير خاطئ قد يقود الشعوب إلى نتائج خطيرة.
وقال الرئيس، خلال تفقده الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، فجر الجمعة، إن التجارب منذ 7 أكتوبر 2023 أظهرت أن التقدير السليم يقود إلى النجاح، بينما يؤدي التقدير الخاطئ إلى الفشل، مضيفًا أن إدارة الدولة ترتبط بحسابات دقيقة تخص نحو 120 مليون مواطن يعيشون على أرض مصر، وأن أي سوء تقدير "قد يأخذ الناس إلى مجهول صعب".
وأشار إلى أن مصر ليست بمعزل عن محيطها، وأن عوامل الداخل والخارج تتداخل في صياغة التحديات، لافتًا إلى أن الوعي الذي اكتسبه المصريون منذ عام 2011 وحتى الآن جاء بعد ثمن باهظ، لكنه أسهم في تعزيز قدرتهم على مواجهة المكائد والمؤامرات، مؤكدًا: "رصيدنا الحقيقي هو صلابة المصريين المبنية على الفهم والوعي".
وأوضح الرئيس أن مصر بذلت خلال العامين الماضيين جهدًا كبيرًا فيما يتعلق بقضية غزة، حرصًا على وقف الحرب ومنع توسعها، قائلاً: "عملنا بكل قوتنا وبإخلاص من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات للفلسطينيين، لكن لا يطلب مني أحد أن أراهن بحياة المصريين وأدخل في صراع بالقوة من أجل ذلك".
وأضاف أن بعض الاعتداءات على السفارات المصرية في الخارج تعكس مزيجًا من حسن النية والجهل، ومن ناحية أخرى "لؤمًا ومكرًا من الأشرار"، مشددًا على أن موقف مصر واضح؛ فهي لا تتآمر على أحد ولا تسعى لإيذاء أحد، لكنها في الوقت نفسه تملك القدرة على حماية نفسها.
وقال: "نحن مسالمون، لكن لا أحد بفضل الله وقوته يستطيع أن يؤذي مصر".
وأكد السيسي أن النقطة الجوهرية الآن هي وقف الحرب في غزة، ثم إعمار القطاع وتحسين أحوال سكانه، مشيرًا إلى أن مصر تتألم لمعاناة كل طفل وامرأة ورجل هناك، لكنها لا تملك قدرة مطلقة على تغيير الأوضاع بمفردها، موضحًا أن التحركات الأخيرة أظهرت أهمية الموقف الدولي، حيث دفعت كثيرًا من الدول المؤثرة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما اعتبره مردودًا إيجابيًا للأزمة.
كما أشار إلى لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه لمس حرصًا من جانبه على وقف الحرب وإنهاء الأزمة، وقال: "نأمل أن يتحقق ذلك قريبًا حتى تتوقف التداعيات السلبية على منطقتنا".