الرئيس الأرجنتيني مايلي يخرج منتصرا في انتخابات تجديد نصفي حاسمة تتابعها واشنطن عن كثب
آخر تحديث: الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 6:00 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
حقق الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي انتصارات حاسمة في مناطق رئيسية بجميع أنحاء البلاد في انتخابات التجديد النصفي التي جرت يوم الأحد، ليحظى بتصويت حاسم بالثقة يعزز قدرته على تنفيذ تجربته الاقتصادية الراديكالية القائمة على السوق الحرة بدعم بمليارات الدولارات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحصد حزب "لا ليبرتاد أفانزا" الحاكم بزعامة مايلي في انتخابات الأحد على 84ر40 % من الأصوات على المستوى الوطني في انتخابات تجديد ما يقرب من نصف مقاعد مجلس النواب في الكونجرس، ، وفقا لنتائج في وسائل إعلام محلية تستخدم أرقاما من السلطات الانتخابية مع فرز أكثر من 90 % من الأصوات. وقد تجاوزت هذه الأرقام توقعات المحللين لتصويت يوم الأحد.
وبالمقارنة، أظهرت النتائج فوز حركة المعارضة الشعبوية اليسارية، والمعروفة باسم البيرونية، بـ 7ر31% من الأصوات.
وأظهرت النتائج الأولية أيضا اكتساح حزب "لا ليبرتاد أفانزا" في ست من أصل ثماني مقاطعات صوتت لتجديد ثلث مقاعد مجلس الشيوخ يوم الأحد.
وربما لم يسبق أن أسفرت انتخابات تشريعية أرجنتينية هذا القدر من الاهتمام في "واشنطن" و"وول ستريت"، ولا سيما بعد أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه قد يلغي 20 مليار دولار من المساعدات المالية لحليفه المقرب في الأرجنتين التي تعاني من ضائقة نقدية إذا خسر مايلي أمام البيرونية في تصويت يوم الأحد.
لكن الضجة التي أثيرت حول الانتخابات في الخارج لم يشعر بها أحد في الأرجنتين. وعلى الرغم من أن التصويت إلزامي، فقد أفادت السلطات الانتخابية عن معدل إقبال بلغ أقل بقليل من 68% يوم الأحد، وهو من بين المستويات الأدنى المسجلة منذ عودة البلاد إلى الديمقراطية في عام 1983.
وكان الرئيس مايلي، الحليف الأيديولوجي الرئيسي لترامب الذي خفض الإنفاق الحكومي وحرر اقتصاد الأرجنتين بعد عقود من العجز في الميزانية والحمائية، يعتمد بشكل كبير على انتخابات يوم الأحد.
وكان حزب لا ليبرتاد أفانزا - الذي كان لديه حتى يوم الأحد 37 مقعدا فقط في مجلس النواب وستة في مجلس الشيوخ - بحاجة إلى الخروج من التصويت بعدد كاف من المقاعد في الكونجرس لضمان استمرار بقية إصلاحه الاقتصادي وتأمين حزمة الإنقاذ الأمريكية تلك.
وتسعى حكومة مايلي جاهدة لتجنب أزمة عملة منذ أن تسببت هزيمة كبيرة على يد المعارضة البيرونية في انتخابات إقليمية الشهر الماضي في حالة ذعر في الأسواق وأدت إلى عمليات بيع واسعة النطاق للبيزو، مما استدعى التدخل غير العادي لوزارة الخزانة الأمريكية.