قيادي بحزب ميرتس: من لا يملك الردع النووي سيصبح ألعوبة في السياسة العالمية
آخر تحديث: السبت 28 يونيو 2025 - 11:53 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
طالب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الألماني ينس شبان بإنشاء مظلة حماية نووية أوروبية، على أن تتولى ألمانيا دورًا قياديًا في هذا المشروع.
يذكر أن الاتحاد المسيحي يتكون من حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة غدا الأحد، قال شبان ردًا على سؤال عما إذا كان ينبغي لألمانيا أن تصبح قوة نووية: "أعلم جيدًا ردود الفعل الرافضة التي ستثار فورًا، لكن نعم: يجب أن نفتح نقاشًا حول إنشاء مظلة حماية نووية أوروبية مستقلة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بقيادة ألمانية."
لكن المقابلة لم توضّح بدقة ما الذي يقصده شبان بذلك على وجه التحديد.
وكان المستشار ميرتس أعلن في مايو/أيار الماضي عن نية بلاده بدء محادثات مع بريطانيا وفرنسا، باعتبارهما القوتين النوويتين الأوروبيتين، بشأن إنشاء نظام ردع نووي مشترك، ليُشكّل مكمّلًا لمظلة الحماية النووية التي توفرها الولايات المتحدة.
ورغم أن ألمانيا ليست دولة نووية، فإنها توفر في إطار ما يعرف بالمشاركة النووية، طائرات مقاتلة يمكن تجهيزها بقنابل نووية أمريكية مخزنة على أراضيها في حال التصدي لهجوم.
وقال شبان: "لكن هذا لا يكفي على المدى الطويل. علينا أن نناقش المشاركة الألمانية أو الأوروبية في الترسانة النووية الفرنسية والبريطانية، وربما أيضًا إنشاء مشاركة خاصة بنا مع دول أوروبية أخرى. هذا سيكلّف الكثير من المال، لكن من يرغب في توفير الحماية، عليه أن يدفع ثمنها." وأردف:"من لا يملك القدرة على الردع النووي، سيصبح ألعوبة على صعيد السياسة العالمية."
وبشأن السلطة في اتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية، قال شبان: "فرنسا، وبصراحة، لن تسمح لنا بالوصول إلى زرها الأحمر – إن أردنا استخدام هذا التعبير التصويري. لكن في حال قيام قوة نووية أوروبية، هناك عدة أفكار مطروحة، حتى وإن بدت للوهلة الأولى معقدة أو نظرية. من بين هذه الأفكار أن تتناوب الدول الأعضاء على تحمل مسؤولية القرار وفق مبدأ الاختيار العشوائي. وبهذه الطريقة، يبقى الخصم المحتمل في حالة من عدم اليقين".