مصر ترحب بموقف فرنسا وتدعو المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين: دعونا ننقذ حل الدولتين

آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2025 - 7:53 م بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

وصف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، ما يحدث في قطاع غزة من «أعمال تجويع وقتل ممنهج واستخدام التجويع كسلاح للعقاب الجماعي في خرق فاضح لقواعد القانون الدولي» بأنه «كارثة إنسانية لم يحدث لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية».
ورحب خلال كلمة مصر في مؤتمر التسوية السياسية السلمية للقضية الفلسطينية المنعقد في نيويورك، بـ «الإعلان الشجاع» للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اعتراف بلاده بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، موجها دعوة صريحة لكافة القوى الدولية لاتخاذ خطوة مماثلة، قائلا: «دعونا معا ننقذ حل الدولتين من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعدم إعطاء حق الفيتو لطرف بعينه في هذا الإطار».
وأكد أن المؤتمر ينعقد في «لحظة شديدة الدقة والخطورة تشهدها المنطقة»، مشددا أن أهميته لا تكمن فقط في التعبير عن الحرص على التسوية العادلة والشاملة للقضية المركزية في الشرق الأوسط؛ ولكن تحقيق «أوسع توافق دولي ممكن» حول خطوات عملية الواجب القيام بها لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وأشار إلى حرص مصر من خلال مشاركتها في رئاسة مجموعة العمل الخامسة مع المملكة المتحدة على استيعاب كافة المساهمات الواردة لها وصياغتها بأقصى قدر من التوازن بين كافة الرؤى، وأيضا طرح رؤيتها فيما يتعلق بالوضع الإنساني الكارثي في الأراضي المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، وهي الرؤية التي حازت على قبول ودعم أغلبية الدول المشاركة في أعمال مجموعة العمل الإنسانية باعتبارها أحد الركائز الأساسية لأي تحرك عملي يهدف لتوفير الظروف الموضوعية الضرورية لإقامة الدولة الفلسطينية، والتي عمادها دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل ما يكفله له القانون الدولي، وفي مقدمتها الحماية والتمتع بالخدمات الأساسية، والحق في الحياة وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.
ونوه إلى تكثيف مصر جهودها بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في غزة من خلال السماح باستئناف وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد استمرار مصر في دعم وكالة «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال الحفاظ على الولاية الممنوحة لها من قبل الجمعة العامة للأمم المتحدة، مجددا عزم مصر على تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار.
كما نوه إلى مواصلة مصر توفير برامج تدريب أمني لقوات السلطة الفلسطينية، بالتعاون مع الأردن؛ بهدف تمكينها من إنفاذ القانون في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتهيئة المناخ لإقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.