الرئاسة الفلسطينية: رؤية حماس دمرت غزة.. وتكاد أن تدمر قضية فلسطين
آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2025 - 9:00 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
أشاد الدكتور نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، بالزخم الدولي الحالي المتمثل في مؤتمر حل الدولتين بنيويورك، داعيا دول العالم إلى حذو اعتراف فرنسا بدولة فلسطين وتطبيق الشرعية الدولية وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وشدد خلال مقابلة لـ «القاهرة الإخبارية» مساء اليوم، أن «على الجميع أن يعلم أنه دون حل الدولتين ودون التفاهم مع الشعب الفلسطيني ومع منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها؛ فلن يتم تحقيق أي أمن أو استقرار في المنطقة.. ولا نقبل أي حديث آخر يُخرج القضية عن مسارها، الشعب الفلسطيني لن يتنازل ولن يسمح لأحد».
وأضاف أن «رؤية حماس دمرت غزة وتكاد أن تدمر القضية الفلسطينية لولا أن منظمة التحرير ثابتة على مواقفها وصامدة في مشاريعها الوطنية التي لن تحيد عنها بدولة عاصمتها القدس»، متابعا: «لا نريد أن ننجر إلى أي حرب تفقدنا هذا الحق الفلسطيني العربي الذي نتمسك به جميعا».
وشدد أن «غزة يجب أن تعود إلى منظمة التحرير الفلسطينية وإلى السلطة الوطنية، باعتبارها الجهة الوحيدة الشرعية التي يمكن أن يتعامل العالم معها»، داعيا حماس أن «تقف خلف منظمة التحرير من أجل الوصول إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات، وألا تضع أي عائق أمام إيجاد حلول؛ لأن العائق يؤدي إلى مقتل مئة فلسطيني يوميا، وإلى مجاعة الشعب الفلسطيني».
ودعا حركة حماس إلى «الاتعاظ مما جرى في دول المنطقة ومن إيران تحديدا»، قائلا: «نحن نواجه أكبر آلة عسكرية أمريكية مدمرة يقف العالم عاجزا أمامها، ولابد من العودة إلى العقل والشرعية الفلسطينية، ولا مخرج إلا أن تعود إلى حاضنة منظمة التحرير الفلسطينية، دون ذلك سندور في حلقة مفرغة وحروب لا تنتهي».
وطالب حماس أن «تسلم منظمة التحرير راية المفاوضات السياسية؛ لإخراجنا من هذا المأزق المدمر».
ورد على سؤال حول حسابات السابع من أكتوبر، قائلا: «لم نكن على علم ولا على تواصل مع حماس في هذه القضايا»، مضيفا أن «ما قامت به حماس قامت به بالاتفاق ما بينها وبين بعض القوى الإقليمية، ولم يحسبوا جيدا، كما لم تحسب كثير من القوى في المنطقة ابتداءً من لبنان وانتهاء بإيران، نحن نستطيع أن نقف أمام إسرائيل كفلسطينيين بدعم عربي؛ لكن المنطقة جميعها والعالم كله عاجز عن مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية».