استطلاع جامعة كوينيبياك: 60% من الناخبين الأمريكيين يرفضون إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل
آخر تحديث: الخميس 28 أغسطس 2025 - 10:37 ص بتوقيت القاهرة
وكالات
أظهر استطلاع رأي جديد أن الدعم الشعبي الأميركي للتحالف العسكري مع إسرائيل يشهد "تراجعاً غير مسبوق" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع ازدياد الانقسام الحزبي داخل الولايات المتحدة بشأن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لتل أبيب، وفق مجلة "بوليتيكو".
وذكر الاستطلاع الذي أجرته جامعة "كوينيبياك" بين 21 و25 أغسطس الجاري، أن 60% من الناخبين الأمريكيين أعربوا عن رفضهم إرسال مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، مقابل 32% فقط أيدوا تقديم مساعدات إضافية، وهو ما يمثل أعلى نسبة معارضة وأدنى مستوى دعم تشهده استطلاعات "كوينيبياك" منذ أكتوبر 2023.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن المعارضة المتنامية للدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل تأتي في وقتٍ يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعي لإنهاء الصراع، بينما يحاول الديمقراطيون رأب الانقسامات داخل الحزب حول مسألة دعم إسرائيل.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1220 ناخباً مسجلاً على مستوى الولايات المتحدة، أن غالبية الديمقراطيين والمستقلين تعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إذ أعرب 75% من الديمقراطيين و66% من المستقلين عن رفضهم زيادة الإنفاق على المساعدات العسكرية لتل أبيب. وفي المقابل، أيد 56% من الجمهوريين الإنفاق الإضافي.
**إبادة جماعية في غزة
وقال نصف الناخبين المشاركين في الاستطلاع، وبينهم 77% من الديمقراطيين، إنهم يعتقدون أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، في حين قال 64% من الجمهوريين إنهم لا يرون أن ما تقوم به إسرائيل يرقى إلى هذا الوصف، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.
ولدى سؤالهم عمّن يتعاطفون معه أكثر، انقسم الناخبون بشكل شبه متساوٍ؛ إذ قال 37% إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، مقابل 36% أعربوا عن تعاطفهم مع الإسرائيليين.
وبحسب جامعة "كوينيبياك"، تمثل هذه الأرقام أعلى نسبة تعاطف مع الفلسطينيين وأدنى نسبة تعاطف مع الإسرائيليين منذ بدء استطلاعاتها في هذا الشأن عام 2001.
ووصفت نائبة زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأميركي كاثرين كلارك، حرب إسرائيل على قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية"، خلال فعالية في دائرتها الانتخابية الخميس.
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل يُضفي مزيداً من الإلحاح على جهود البيت الأبيض لإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
**اجتماع في البيت الأبيض
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الرئيس ترمب ترأس، الأربعاء، اجتماعاً سياسياً حول الحرب في غزة، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والمبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر.
وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض: "كان الرئيس ترمب واضحاً في أنه يريد أن تنتهي الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة، وليس لدى البيت الأبيض ما يضيفه حول الاجتماع في هذا الوقت".
فيما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن بلير وجاريد كوشنير، صهر ترمب، شاركا في اجتماع البيت الأبيض لطرح أفكار بشأن خطة ما بعد الحرب في غزة.
قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترأس الأربعاء اجتماعاً سياسياً حول غزة، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وجاريد كوشنر.
واستبق المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف اجتماع البيت الأبيض، بقوله لقناة Fox News، الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية تُعد "خطة شاملة" لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مضيفاً أن واشنطن ترى أن التسوية ممكنة "بشكل أو بآخر"، وذلك "قبل نهاية العام".
والاثنين، توقّع ترامب، خلال حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، "نهاية حاسمة" للحرب الإسرائيلية في غزة "خلال أسبوعين أو ثلاثة"، مشدداً على ضرورة أن "تنتهي حرب غزة لما تسببه من جوع وموت". وأضاف أن هناك "جهداً دبلوماسياً جاداً للغاية".
ووافقت حركة "حماس" على مقترح ويتكوف في 18 أغسطس، والذي يتضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رد بعدها، وقال إن إسرائيل تطالب بالإفراج عن المحتجزين الخمسين كلهم.