يديعوت أحرونوت: الشاباك يحقق في فشل اغتيال قادة حماس بالدوحة
آخر تحديث: الأحد 28 سبتمبر 2025 - 2:40 م بتوقيت القاهرة
وكالة الأناضول
فتح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تحقيقا في فشل الهجوم الذي استهدف قادة من حركة "حماس" بالعاصمة القطرية الدوحة قبل نحو 3 أسابيع.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأحد: "بدأ جهاز الشاباك في الأيام الأخيرة، بتحقيق خاص لفحص الفشل في الحصول على معلومات استخباراتية متعلقة بمهاجمة مبنى في قطر، كان من المفترض أن يكون فيه كبار قادة حماس".
وأضافت أنه على الرغم من إصابة صواريخ سلاح الجو الإسرائيلي المبنى "لكن بمرور الوقت تزداد التقديرات بأن قيادة حماس نجت من محاولة الاغتيال".
وتابعت: "عارض قادة المؤسسة الأمنية تنفيذ العملية في هذا التوقيت – قبيل المناورة في مدينة غزة وأثناء انتظار رد حماس على اقتراح (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب لصفقة تشمل إعادة المختطفين – ومع ذلك أصرّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تنفيذها".
الصحيفة قالت إنه، وعلى عكس عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل في الخارج، قدم "الشاباك" المعلومات الاستخبارية للعملية، رغم أن هذه المهمة تقع في صلب عمل جهاز الاستخبارات (الموساد).
وتابعت: "لذلك، يحقق الشاباك في درجة مصداقية المعلومات التي تم الحصول عليها حول مواقع القادة وفي التوصية باستخدام الذخائر الدقيقة، التي أصابت جزءا فقط من المبنى بينما كان القادة على الأرجح في مكان آخر" منه.
وفي 9 سبتمبر الجاري شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، وهو ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وبعد أيام من الهجوم، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري إنه "من اللافت أن تعليقات المسؤولين الإسرائيليين عن الهجوم أفادت بضلوع الجيش والشاباك، ولكن ليس الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية)".
وأرجع الموقع سبب غياب "الموساد" عن العملية لأن رئيسه "دافيد برنياع لعب دورا قياديا في المحادثات غير المباشرة مع حماس".
ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال آلاف القادة الفلسطينيين، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في دول عديدة بأنحاء العالم.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و5 شهداء، و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.