المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال يتسبب بأزمة إنسانية مأساوية تهدد بموت آلاف النازحين
آخر تحديث: السبت 28 ديسمبر 2024 - 11:56 ص بتوقيت القاهرة
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يتسبب بأزمة إنسانية مأساوية جديدة تُهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 81% من خيامهم، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة، حيث يعيش النازحون ظروفاً قاسيةً تسببت خلال الأيام الماضية بوفاة خمس حالات بسبب شدة البرد، ونتيجة تدمير الاحتلال للقطاع الإسكاني.
وأضاف في بيان، صباح السبت، أن مليوني نازح يعيشون منذ أكثر من سنة كاملة في خيام مصنوعة من القماش، والتي أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية؛ حيث إن 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة أصبحت خارج الخدمة، أي ما نسبته 81% من الخيام قد تدهورت بشكل كامل.
وذكر أن «هذا الوضع الإنساني الكارثي هو نتيجة مباشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال، الذي دمّر مئات آلاف المنازل لهؤلاء المواطنين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة».
وأشار إلى أن «هذه الأزمة الإنسانية العميقة مستمرة في ظل وجود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية دون أن يُحرّكوا ساكناً، ودون رؤية خطوات عملية لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تودي بحياة النازحين والمواطنين».
وأدان المكتب بأشد العبارات هذه الممارسات الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة، وذلك بفعل الاحتلال الإسرائيلي المجرم.
وحمّل الاحتلال المسئولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية، والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية، مثل: بريطانيا وألمانيا وفرنسا، مطالبة إياهم بوقف الإبادة الجماعية.
وطالب المجتمع الدولي بالتَّحرك الفوري وممارسة دوره الفعلي للضغط على الاحتلال؛ من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف ممارساته العدوانية وضمان توفير الدعم اللازم لإغاثة المتضررين وفي مقدمة ذلك توفير مأوى لكل أسرة فلسطينية.
وناشد الدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية والدولية ضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى، وغذاء، ودواء، بما يضمن كرامتهم الإنسانية ويحفظ أرواحهم من برد الشتاء وموجات الصقيع الشديدة.
وأكد أن «هذه المأساة تتطلب وقفة جادة من جميع الأطراف في العالم لتحمّل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني»، مشددًا على أن «صمت العالم على هذه المعاناة يمثل تواطؤًا مع الظلم واستمرارًا لمأساة إنسانية لا يمكن قبولها».