استطلاع: معظم الأمريكيين يرون ترامب «ديكتاتور خطير»

آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 5:17 م بتوقيت القاهرة

هدير عادل

أظهر استطلاع جديد أن معظم الأمريكيين يقولون إن الرئيس دونالد ترامب "ديكتاتور خطير" يشكل تهديدا على الديمقراطية، ويعتقدون أنه تخطى حدود صلاحيته بإجراءات مثل الإقالة الجماعية لموظفين فيدراليين.

وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الاستطلاع واسع النطاق، الذي نشر اليوم الثلاثاء، تزامنا مع مرور مائة يوم على وصول ترامب للمنصب الرئاسي، يعتبر أحدث مؤشر على خسارته للدعم بسبب سياساته المتعلقة بالهجرة والاقتصاد – وهما قضيتان دفعتا انتخابه.

وأعرب أربعة فقط بين 10 أمريكيين عن آراء إيجابية بشأن ترامب بعد أول مائة يوم له في المنصب، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث الدين العام، وهو غير حزبي.

ووفقا للاستطلاع، اتفق 52% على أن ترامب "ديكتاتور خطير يجب تقييد سلطته قبل أن يدمر الديمقراطية الأمريكية.

واعتبر "أكسيوس" أن تلك المسألة تمثل إشارة تحذيرية لترامب، حيث اتفق معظم المستقلين (56%) على أن ترامب "ديكتاتور خطير"، مما يرجح أن الناخبين الذين ساعدوا في إعادته للمنصب يتخلون عنه.

ويأتي هذا الاستطلاع بين مجموعة أخرى أظهرت أكبر قدر من عدم الرضا تجاه مساعي ترامب لحالات الترحيل الجماعي والتعريفات الجمركية الكاسحة ومزيد من السيطرة على الجامعات وإقالة أو تسريح أكثر من 100 ألف موظف فيدرالي.

وأشار "أكسيوس" إلى أن تلك الأولويات دفعت الإدارة الجديدة لإنهاء برامج التنوع والمساواة من جانب واحد وإلغاء التأشيرات الطلابية، ومواصلة إبقاء رجل واحد على الأقل جرى ترحيله عن خطأ في أحد سجون السلفادور بالرغم من أمر قضائي بإعادته إلى أمريكا.

ووجد الاستطلاع أن 83% من الجمهوريين – عدد قليل نسبيا لترامب – لديهم آراء إيجابية تجاه الرئيس وإجراءاته، في حين لدى 35% من المستقلين و8% من الديمقراطيين آراء إيجابية عنه.

وأعرب الكثير من المشاركين في الاستطلاع عن مخاوفهم بشأن تحركاته لإعادة تشكيل الحكومة وفرض التعريفات الجمركية وترحيل الناس دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة.

ووافقت أغلبية الأمريكيين السود واللاتينيين والأمريكيين الآسيويين على أن ترامب "ديكتاتور خطير"، مقارنة بـ45% من الأمريكيين البيض، مما يعكس الانقسام العنصري الذي يولده ترامب وإجراءاته، في مثل تلك الاستطلاعات، بحسب "أكسيوس".

في المقابل، قال 81% من الجمهوريين المستطلعة آرائهم إنهم لا زالوا يعتقدون أن "ترامب قائد قوي يجب أن يحصل على السلطة التي يحتاج إليها لاستعادة عظمة أمريكا". كما وافق 51% من الأمريكيين البيض على ذلك.

من جانب آخر، لا يزال الأمريكيون منقسمين بشأن سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، حيث لا يوافق معظم الأمريكيين (61%) على أنه يجب أن تضع الحكومة الفيدرالية المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني في معسكرات اعتقال يحرسها الجيش الأمريكي حتى يتم ترحيلهم.

ويوافق غالبية الأمريكيين على أن "الرئيس ترامب تجاوز حدود سلطته بتوجيه أوامر الفصل الجماعي لموظفين فيدراليين في عدة وكالات".

ويعارض أكثر من سبعة بين كل عشر أمريكيين إغلاق أو التقليص الحاد للعمالة في وكالات فيدرالية كبرى، لا سيما إذا كان ذلك سيعني أن أشياء مثل السفر الجوي والأدوية والمياه ستكون أقل أمانا.

ويعارض ثلثا الأمريكيين الرسوم الجمركية الجديدة أو الضرائب على السلع المستوردة من دول أخرى.

هذا وأجري "مسح قيم الأمريكيين" عبر الإنترنت في الفترة من 28 فبراير إلى 20 مارس. ويستند الاستطلاع على عينة من 5025 بالغ (تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكبر) ويعيشون في جميع الـ50 ولاية ومقاطعة كولومبيا.

ويزيد هامش خطأ العينة أو يقل عن 1.69 درجة مئوية عند مستوى الثقة بنسبة 95%، للنتائج التي تستند على العينة بأكملها.