وزير السياحة: يجري حاليا ترسية مشروع تطوير منطقة الأهرامات لإحدى شركات القطاع الخاص
آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 5:13 م بتوقيت القاهرة
قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن من أبرز توجهات الحكومة الحالية ما يجري في منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، حيث تشهد المنطقة اهتماماً متزايداً من المستثمرين في القطاع الفندقي.
وأضاف في مقابلة خاصة مع فضائية «CNBC عربية»، على هامش معرض سوق السفر العربي في دبي في يومه الثاني، أن «القيادة السياسية وجّهت بإعداد دراسة شاملة لتخطيط المنطقة بما يتناسب مع قيمتها الأثرية الفريدة، واشتملت الدراسة على تحديد مواقع الاستثمار، وأنواع الأنشطة السياحية المناسبة، وآليات البناء التي تحافظ على الطابع التراثي للمكان».
وأوضح أنه «يتم حالياً ترسية المشروع على إحدى كبرى الشركات الخاصة، على أن تُعلن لاحقا تفاصيل الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه المنطقة».
وكشف الوزير أن «المتحف المصري الكبير يستقبل يومياً ما يقارب 5000 زائر من المصريين والسياح الأجانب، رغم أن المتحف لا يزال يفتح أبوابه بشكل جزئي، حيث تم افتتاح 12 قاعة عرض حتى الآن».
ومن المتوقع أن يتم الافتتاح الرسمي للمتحف في الثالث من يوليو المقبل، في حدث يُعد محوريا على مستوى السياحة والثقافة، ويتوقع أن يستقطب أعداداً كبيرة من الزوار، لما يتميز به المتحف من تصميم فريد وتجربة عرض غير مسبوقة عالمياً.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن رؤية الدولة تتمثل في جعل مصر الوجهة السياحية الأكثر تنوعاً على مستوى العالم، حيث تُبذل جهود لتطوير المنتجات السياحية القائمة، إلى جانب إعادة تطوير بعض المنتجات الأخرى.
ولفت فتحي إلى أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها لاحتلال المركز الأول عالمياً من حيث التنوع السياحي، في وقت تحتل فيه حاليا المرتبة الرابعة.
ولفت إلى الحملات الترويجية التي تطلقها الفرق المتخصصة، والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما ساهم في تسهيل وتسريع هذه الجهود.
وصرح بأنه «خلال شهر رمضان المبارك، شهدت الحملات الإعلانية الترويجية للسياحة في مصر تفاعلاً واسعا، حيث تجاوز عدد المشاهدات في دول الخليج 16 مليون مشاهدة خلال 15 يوما فقط، مستهدفة شرائح محددة من الجمهور، وتعتمد الوزارة في حملاتها الترويجية على شعار (تنوع لا مثيل له) كعنوان رئيسي للترويج للسياحة في مصر».
وذكر أن الحركة السياحية في مصر شهدت نموا بنسبة 25% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ليصل عدد السائحين إلى 3.9 مليون زائر، ورغم هذا الأداء القوي، أشار الوزير إلى أن معدلات النمو في الفترات المقبلة قد لا تستمر على نفس الوتيرة، تبعا للظروف المحلية والدولية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية الفندقية، أشار فتحي إلى امتلاك مصر حاليا نحو 230 ألف غرفة فندقية، وتسعى الحكومة إلى مضاعفة هذا الرقم بحلول عام 2031، معتبراً أن هذا الهدف يتطلب جهوداً كبيرة وتنسيقاً مشتركاً بين الدولة والقطاع الخاص، نظراً إلى أن الدولة لا تقوم ببناء الفنادق بنفسها، بل تركز في سياساتها الحالية، على تحفيز القطاع الخاص المحلي والأجنبي للمشاركة الفعالة في صناعة السياحة، ويُعد القطاع الخاص المحرك الأساسي في هذه المرحلة، لذا يتم العمل على تهيئة البيئة الاستثمارية، وتقديم التسهيلات اللازمة لتسريع وتيرة بناء الغرف الفندقية وجذب الاستثمارات في هذا القطاع.
وبالحديث عن مؤشرات الأداء السياحي، كشف وزير السياحة المصري أن عدد الليالي السياحية في مصر خلال عام 2024 بلغ نحو 165 مليون ليلة، كما استقبلت البلاد في العام ذاته نحو 15.8 مليون سائح.
وأضاف أن مصر تستهدف تحقيق نمو في أعداد الزائرين خلال عام 2025 بنسبة تتراوح بين 6% إلى 8%، مع التأكيد على أن هذه الأرقام قد تخضع للتعديل في المستقبل وفقًا للتطورات والأحداث الإقليمية والدولية.