33% زيادة في أسعار التكييفات.. وتوقعات بمزيد من الارتفاعات مع دخول الصيف
آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 2:04 م بتوقيت القاهرة
محمد فوزي
• خورشيد: التجار يخزنون أجهزة الـ1.5 حصان.. والأسعار قد تتجاوز الـ32 ألف جنيه
• ياسر: الشركات تعمل على "تعطيش" السوق.. والأزمة مفتعلة
ارتفعت أسعار التكييفات بالسوق المحلية بنسبة تراوحت بين 25 و33% خلال أبريل الجاري، مقارنة بالشهر الماضي، وفق تاجرين تحدثا لـ«الشروق»، وأرجعا هذه الزيادة السعرية إلى نقص المعروض، وزيادة الطلب على السلعة الكهربائية، بالتزامن مع بداية فصل الصيف.
وكانت أسعار التكييفات قد شهدت تراجعات بلغت نسبتها 20% في بداية العام الجاري، بسبب انخفاض حجم الطلب، وتشبع المستهلكين، بعدما اشتروا عددا كبيرا من الأجهزة خلال العام الماضي، وفق عدد من التجار تحدثوا لـ«الشروق» في وقت سابق.
تقول سحر خورشيد، نائب رئيس شعبة التكييفات بغرفة القاهرة التجارية، إن المصانع لا تطرح العدد الكافي من أجهزة التكييف للتجار، وهو ما يتسبب في نقص المعروض مقارنة بحجم الطلب بنسبة قد تصل إلى 50% على حسب الموديلات.
وأضافت خورشيد لـ«الشروق» أن الشركات لم تعلن حتى الآن عن قوائم سعرية جديدة، بالرغم من ارتفاع أسعار أجهزة التكييف بقيمة وصلت إلى 6 آلاف جنيها بالسوق المحلية، موضحة أن التجار ألغوا الخصومات التي طُرحت في بداية العام فقط، ولكنهم لم يرفعوا الأسعار عن الحد المسموح به من قبل الشركات المنتجة.
وتتوقع خورشيد أن تواصل أسعار التكييفات ارتفاعاتها خلال الأشهر المقبلة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الطلب على الأجهزة، متابعة: «إذا استمرت الشركات في طرح عدد قليل من التكييفات قد نصل إلى أسعار قياسية تتجاوز المستويات المحققة العام الماضي».
وشهد قطاع التكييفات أزمة كبيرة خلال العام الماضي، بسبب نقص المعروض، وارتفاع حجم الطلب، حتى ظهرت ظاهرة «الأوفر برايس» على الأجهزة، ليضطر المستهلك لدفع مبلغ إضافي يتراوح بين 5 و6 آلاف جنيهات، لشراء جهاز تكييف 1.5 حصان يبلغ متوسط سعره 30 ألف جنيه، وفق عدد من التجار في حديث سابق لـ«الشروق».
وأشارت خورشيد إلى أن صغار التجار يتجهون حاليا، إلى تخزين التكييفات الـ1.5 حصان، وهو ما تسبب في زيادة أسعاره حاليا بنسبة تجاوزت الـ30%، متوقعة أن يتجاوز سعر هذه الأجهزة مستويات الـ32 ألف جنيه للتكييف، مقارنة بـ24 ألف حاليا.
ولفتت إلى أن التجار يترقبون حاليا قوائم سعرية جديدة من قبل الشركات المنتجة، متخوفة من أن تكون هناك زيادة سعرية كبيرة، استغلالا لزيادة الطلب المتوقعة في فصل الصيف.
وشددت خورشيد على ضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية، لمعرفة الأسباب التي تدفع الشركات إلى طرح كميات قليلة جدا من أجهزة التكييف للسوق المحلية، موضحة أنه في حالة زيادة المعروض لن ترتفع الأسعار مطلقا خلال الفترة المقبلة.
وارتفع متوسط سعر التكييف الـ1.5 حصان خلال الأسبوع الجاري إلى 24 ألف جنيه، مقابل 18 ألف جنيه الشهر الماضي، بنسبة زيادة 33%، فيما بلغت أسعار الأجهزة الأقل جودة (1.5) حصان 21 ألف جنيه، بدلا من 15 ألف جنيه، وفق محمد ياسر، أحد تجار التكييفات بمحافظة القاهرة.
وأضاف ياسر خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن القطاع يتعرض حاليا لارتفاعات مستمرة في الأسعار، تكاد تكون يومية، بدون مبرر، مؤكدا أنه لا يوجد أي تغيرات في تكلفة الإنتاج تستدعي زيادة الأسعار.
وأشار إلى أن التجار يتعرضون لخسائر مالية كبيرة، بسبب الصعود المستمر في الأسعار، موضحا أن التاجر بعدما يقوم ببيع جهاز التكييف للعميل بسعر مُعين، يشتري نفس الجهاز من الموزع بسعر أعلى بقيمة تصل إلى ألفين جنيه، ما يؤدي إلى تآكل رأس المال.
ويرى ياسر أن أزمة قطاع التكييفات التي حدثت العام الماضي، هي أزمة مفتعلة، وقد تتكرر هذا العام أيضا، موضحا أن الشركات المنتجة تقوم بـ "تعطيش" السوق المحلية لرفع أسعار قوائمها بنسبة نرتفعة جدا، وهو ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، على حد توقعه.